كان أحمد ونيس وزير الخارجية الأسبق ضيف مدي شو - موزاييك اليوم 12 أفريل 2021 للتعليق على زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد الى جمهورية مصر والتي دامت 3 أيام.

أكد الديبلوماسيّ أن الزيارة على المستوى البروتوكولي كانت ناجحة وممتازة مبينا أن الديبلوماسية المصرية عريقة في هذا المجال وأحسنوا استقبال الرئيس التونسي. وفسر أن مصر تحتاج دعما على الصعيدين العربي والافرقي وتونس تمثل صوتا من المغرب العربي لتعزيز موقفهم وهو مهم جدا لمصر في الفترة الحالية ومهم لتونس أن يكون لها حليف قويّ كذلك.

وتابع ونيس أنّ رئيس الجمهورية كان صريحا وجريئا منذ اليوم الأول في قضية النيل بالنسبة لمصر وارتقى لهذه الأهمية من الزاوية المصرية لأن مصر تعيش أزمة مائية كبرى حول نهر النيل وصراعا مع أثيوبيا حول الثروة المائية وحقوقها التاريخية ويعتبر دعم تونس أمرا بالغ الأهمية في هذه الفترة. لنذكر أن الرئيس التونسي أكد أنه لا مجال لتعريض الحقوق المائية للشعب المصري للخطر مؤكدا خلال كلمة ألقاها أن تونس ستدعم مصر في كل مواقفها.

فسر وزير الخارجية الأسبق أن مصر فضلت دعم تونس  على السعودية أو احدى البلدان لاخليجية لأن ونس لها دور كبير افريقيّا.

"ديبلوماسية المياه ظهرت على الساحة منذ 40 سنة بعد أن بدأت أزمات المياه في الظهور، وظهر جدل بشأن من يتحكم في مصدر المياه والبحار والمحيطات ومن على ضفاف النهار وماهي حقوقه ومن يتحكم في مصب النهر، وتونس لها تجربة غي هذا المجال كونها تمثل مصب واد مجردة. يوجد أزمة بشأن مياه النيل مما ينجر عنه عواقب حول قضية المياه وستتأزم وعلى تونس اتخاذ موقف."

وأكد أن موقف قيس سعيد صحيح وجريء، وهو استباق لأنّ تونس لن تكون مرغمة على تحديد موقفها في المحافل  الدولية حين تثار هذه القضية بل هي اتخذت موقف متضامنا مع مصر قبل أن تشتد الأزمة.

وبيّن  أن قيس سعيد عبر عن موقفه الرافض للاسلام السياسي وشدد على محاربة التطرف، كما واصل في موقف تونس المعهود من القضية الليبية بعدم التدخل في شؤون الدولة الليبية والذهاب نحو حل سلمي ينهي الحرب الأهلية عكس مصر وتركيا اللذان يدعمان التدخل في الملف الليبي.

"كسبنا لمقعد في مجلس الأمن لم يتم استغلاله وتوظيفه كما ينبغي. ولا أظن أن له علاقة بهذا الاستقبال الاستثنائي. اللقاء كان ضروريا للتقييم وادراك نقاط الضغف والقوة بين البلدين. السر في عودة الحكم العسكري في مصر هو اخراج الاخوان من السلطة. نحن نلتقي في رفض الاسلام السياسي لكن تونس ليس لها تاريخ من التقلابات وصراعنا مع الاسلاميين هو صراع ديمقراطي سياسي سلمي."

ع.ق