طرقات حضراء و مزهرة في تونس، و السبب مؤتمر تيكاد

شوارع خضراء مزهرة  طرقات نظيفة و حدائق مزينة ، هذا المشهد الذي استفاق عليه التونسيون منذ بداية الاسبوع ، و السبب مؤتمر طوكيو الدولي التي ينتظم في بلادنا يومي 27 و 28 أوت المقبل . هذا المشهد القديم الجديد ليس بالغريب على تونس ففي كل مرة تحتضن فيها بلادنا مؤتمرا دوليا بهذا الحجم تتذكر السلط اهمية التنظيف و التزيين و التزويق ثم تتناسى الامر بقية العام . 

هذا المشهد أثار ردود أفعال التونسيين بين النقد و المزاح ، تحدث النشطاء عن هذه الممارسات و المسؤولية التي تولد مع كل حدث جديد و تموت سائر الايام .

حيث شبه الناشط منذر بلحاج لجوء الدولة الى التنظيف و التزيين في هذا الوقت بالعائلة التونسية و قال ساخرا " ما نعرفش علاش مستغربين مالدولة تزين في البلاد خاتر جايين ضيوف

ياخي منا تربينا الكيسان و الاصحنة المامّو و الملاحف و الريدوات الباهيين يخرجو كان كي يجيو ضيوف

اما الصحفي ايمن الحرباوي فقد انتقد بطريقة ساخرة الاجراءات الاستثنائية التي تم اتخاذها في مختلف الطرقات بتونس العاصمة :" عاجل:

إجراءات مروريّة إستثنائيّة، بمناسبة فعاليّات الدّورة 8 لندوة طوكيو الدّوليّة للتنمية بإفريقيا  (تيكاد):

بداية من غدوه الخميس وإلى غاية نهار الأحد

- المرسى: النوم السته متاع العشيه

- ضفاف البحيرة: ترقدو نص نهار

- وسط البلاد (شارع بورقيبة، شارع باريس، محمد الخامس، جون جوراس، شارع الحرية): من اليوم الدولة ماعادش تحب تشوف حتى واحد يدور غادي 

 من جانبها تساءلت الصحفية نعيمة الشرميطي عن سبب الاقتصار على تنظيف الحدائق مع كل حدث مهم و كتبت "

شوارع تونس و قمرت و شارع محمد الخامس نظفوهم تقول ترقد فيهم و زرعوا النخل و عملوهم الكل على خاطر الضيوف متاع  تيكاد8 .... يقول القائل علاش موش الدولة و و البلديات ينظفوا و يسقيوا الحدائق على طول العام " .

و طالب نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بتنظيم اختتام المؤتمر في مدينة صفاقس حتى تحظى هي الاخرى بدورها من النظافة :" مطالبة بعقد الجلسة الختامية لمؤتمر تيكاد بصفاقس ...خلي ينظفوها و يرفعوا الزبلة في نهارين 

ر.ع