دعوات متكررة لاطلاق سراح نبيل القروي، قد تفتح له باب قرطاج
نواب من البرلمان الفرنسي يطالبون السلطات التونسية باطلاق سراح نبيل القروي
نبيل بفون: يجب الإفراج عن نبيل القروي
عبد الكريم الزبيدي يطالب باطلاق سراح نبيل القروي فورا
فاضل عبد الكافي يعبّر عن مساندته لنبيل القروي
أيام قليلة تفصلنا عن الدور الثاني للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها والتي يتنافس فيها كلّ من أستاذ القانون قيس سعيّد المتحصّل على المرتبة الأولى بـ 18 فاصل 4 بالمائة متبوعا بمؤسس حزب قلب تونس وصاحب قناة نسمة الخاصة الموقوف بتهمة فساد مالي نبيل القروي الذي حصد 15 فاصل 58 بالمائة من الاصوات.
أثار فوز نبيل القروي بثاني أكبر نسبة تصويت من بين 26 مترشحا، موجة من الجدل، خاصة وأن القروي تمّ إيقافه قبل انطلاق حملته الانتخابية حيث لم يفتتحها بنفسه، ولكن بالرغم من ذلك فإنه نجح في الفوز ومنافسة صاحب المرتبة الأولى.
بعد الإعلان النهائي عن نتائج الدور الأول بدأ السجال يتأجج في الساحة السياسية وطرحت وضعية القروي جدلا شعبيا وقانونيا نظرا لوجوده في السجن وإمكانية فوزه في ظلّ غياب نص قانوني يتعلق بوجود مرشح في السجن، الاشكال الذي لم يطرح في الدستور ولا القانون الانتخابي ولا المجلة الجنائية.
تباينت الآراء واختلفت حول أحقية المترشح نبيل القروي بخوض الدور الثاني وما إذا فاز برئاسة الجمهورية وهو ما مكّنه من حصد موجة تعاطف شعبية كبيرة امتدت لتشمل السياسيين والأطراف الفاعلة في الساحة السياسية خصوما ومنافسين، مثقفين وإعلاميين، كل من جانبه يطالب بالافراج عن المترشح نبيل القروي.
اثر اعلان هيئة الانتخابات عن النتائج، بادر حزب قلب تونس يوم 17 سبتمبر بالمطالبة باطلاق سراح رئيس الحزب نبيل القروي لأنه "يحمل مشروع دولة عادلة ديمقراطية قادرة أن تحمي مواطنيها وأن تضع مصالحهم وتدرج التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي انتظره التونسيون طوال سنوات، على جدول أولوياتها".
الكاتبة والأستاذة الجامعية ألفة يوسف نشرت تدوينة على صفحتها الرسمية فايسبوك بيّنت فيها أنه "لا يمكن وصف العمليّة الانتخابيّة في تونس بالديمقراطيّة في ظلّ مواصلة سجن نبيل القروي" وأكّدت أنّ الديمقراطيّة في الانتخابات يمكن أن تتحقّق في صورة أن يكون القروي خارج السجن وأن يتسابق في الدورالثاني مع قيس سعيد وهو خارج أسوار السجن "أخلاق الفرسان تفرض أن يكون كلاهما واقفا في الحلبة".
حمّادي الجبالي رئيس الحكومة الأسبق كتب تدوينة دعا فيها إلى إطلاق سراح المترشّح للدّور الثاني في الانتخابات الرئاسيّة، ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي ليخوض سباق الانتخابات على قدر المساواة مع منافسه.
الإعلامي والسياسي برهان بسيس نشر تحديثة "شخصية جدا" عبّر فيها عن مساندته للقروي "كان ومازال وسيظلّ الأخ والصديق" وبيّن أن المترشح للرئاسية الموقوف نبيل القروي صديقه مهما كانت نتائج الانتخابات ومهما كانت التهم، مهما كان التنبير، مهما كانت المزايدات، مهما كانت الأحكام، ومهما كانت الجرائم التي تلاحقه، تهرب، تبييض، قتل جماعي، مخدرات، تجارة رقيق.. مشددا على أنه يعرف القروي جيّدا وهو قويّ ولا يحتاج التعاطف، فقد "حلم بمغامرة وهاهو يخوضها، وقد مرّ بمحنة أقوى مليون مرة من السجن".
كذلك وزير الاستثمار والتعاون الدولي السابق فاضل عبد الكافي طالب بضرورة الافراج عن المترشح للانتخابات الرئاسية ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي الموقوف منذ 23 أوت 2019، عند حضوره في قناة الحوار التونسي. وأكّد عن مساندته ودعمه للقروي في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية مشيرا أنه صوّت لفائدته في الدور الأوّل وسيصوّت له في الدور الثاني وكذلك لصالح حزبه قلب تونس في الانتخابات التشريعية. وعبّر فاضل عبد الكافي عن تضامنه معه، مشددا على أن وجود مترشّح في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في السجن يمسّ بصورة تونس في الخارج وأن عدم حضوره في الحملة الانتخابية "وصمة عار" على الديمقراطية الناشئة في تونس.
وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي الذي تنافس في الدور الأوّل مع القروي، نشر تدوينة على صفحته الرسمية فايسبوك طالب فيها باطلاق سراح المترشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي "بصورة فورية". وبيّن أن الانتخابات التي لا تضمن مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين المترشحيّن هي انتخابات معيبة ومطعون في مصداقيتها كما أنها تمثل إنتهاكا واضحا لمقتضيات الدستور.
رئيس الهيئة العليا المستقّلة للانتخابات نبيل بفّون دعا إلى ضرورة الإفراج عن الفائز في الدّور الأوّل من الانتخابات الرئاسيّة، نبيل القروي، في تصريح لموقع سكاي نيوز. وعبّر عن قلق هيئة الانتخابات وحيرتها من وجود المرشّح للدّور الثاني في الرئاسيّة، نبيل القروي، داخل أسوار السّجن، موضحا أنّ القروي حرم من الحملة الانتخابيّة خلال الدّور الأوّل ''الهيئة قلقة وفي حيرة من أمرها في علاقة بهذا الموضوع''، وأشار إلى ضرورة أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة وديمقراطية بتكافؤ الفرص بين المرشّحين للرئاسيّة في الدّور الثاني.
وبيّن أن من حقّ القروي أن تتوفّر له نفس الحظوظ مثل منافسه قيس سعيّد "قد لا يكفي منح فرصة إجراء حوار أو لقاء صحفي، المطلوب هو الافراج"، وأضاف أنّ عدم الإفراج عنه فيه مسّ من مبدأ تكافؤ الفرص، وأنّ هيئة الانتخابات ستسعى بكلّ الطرق والوسائل إلى الإفراج عن نبيل القروي.
سلمى اللومي الرقيق، رئيسة حزب الأمل ومنافسة القروي في الدور الأوّل سلمى اللومي الرقيق، نشرت كذلك تحديثة دعت فيها إلى الإفراج عن المترشح للانتخابات في دورها الثاني عن حزب قلب تونس نبيل القروي، وبينت ضرورة تمكينه من حقه في القيام بحملته الانتخابية وفق نفس الظروف مع منافسه معتبرة ان وجود أحد المترشحين بالسجن يضر بالعملية الانتخابية وبمبدأ تكافؤ الفرص وقد يكون سببا في الطعن في نتيجة الانتخابات وسيعرض البلاد إلى أزمة سياسية عميقة، حسب تعبيرها، وطالبت بضرورة إيجاد مخرج لهذه الأزمة التي ستضع كامل المسار الانتخابي محل شكّ وتساؤل.
موجة التعاطف التي حظي بها المترشّح نبيل القروي تجاوزت الشأن المحلي وأصبحت محور حديث الاعلام العربي والدولي نظرا للتعقيد الذي عرفه هذا الملف بكل جوانبه وغياب رؤية واضحة لفكّ شفرته، حيث دعا نواب من البرلمان الفرنسي، السلطات التونسية إلى إطلاق سراح نبيل القروي، الموقوف بسجن المرناقية في بيان رسمي، ليتحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين وفق مقتضيات الديمقراطية.
نجح المترشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي في إثارة العاطفة في الدور الأول، كما ضمن في الدور الثاني تأييد بعض الأطراف السياسية الفاعلة في الساحة الوطنيّة والعالمية، وهو ما قد يمكّنه من تحقيق نتيجة مفاجئة في الدور الثاني.
مروى يوسف
تعليقك
Commentaires