أكّد الخبير الإقتصادي عز الدين سعيدان أنّ تواجه مشكلة مصداقية وثقة مع الأطراف المانحة لها على غرار صندوق النقد الدولي مشيرا أنّ هناك شك كبير في قدرة جكومة نجلاء بودن في القيام بالإصلاحات. 

وفي مداخلة هاتفية له على جوهرة أف أم اليوم الأربعاء 22 جوان 2022، أفاد سعيدان أنّ جهاد أزعور، مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي،  كان له لقاء مع رئيس الدولة قيس سعيد بحضور محافظ البنك المركزي ولقاء مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن مُستنكرا عدم حضور وزيرة المالية سهام نمصية  في اللقاء وهي المعنية الأولى. 

وأشار سعيدان أنّ النقاشات مع صندوق النقد الدولي مع أيّ دولة عادة لا تجاوز من 4 إلى 5 أسابيع، واعتبر أنّ جهاد أزعور التقى برئيس الدولة قيس سعيد ليُعلمه '' أنّه لن يكون هناك أيّ تقدّم في المحادثات أو المفاوضات قبل أن تقوم السلط التونسية بالإصلاحات اللازمة  وهي ثلاثة محاور بالأساس وهي إصلاح الوظيفة العمومية أو ما يُسمى بكتلة الأجور وليس مستوى الأجور في الوظيفة العمومية كما يقول ، وإصلاح منظومة الدعم والمحور الثالث هو إصلاح المؤسسات العمومية ''. 

وأكّد أنّ هناك إشكال تواجه تونس مع صندوق النقد الدولي يقول أنّ '' الإصلاحات أوّلا ثم المحادثات ثانيا ''. وتابع أنّه ليس هناك أيّ جهة أخرى يمكن أن تساعد تونس أو تمنحها أموال سوى صندوق النقد الدولي. 

وأفاد سعيدان قائلا " يجب على الدولة التونسية أن تُعيد النظر بصفة جذرية في نمط الإنفاق الذي وصل بها إلى هذا الطريق المسدود ''. 

للتذكير، أكّد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، أنّ لقاء جمعه برئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم أمس الثلاثاء ، وقع خلاله استعراض أوجه التعاون بين صندوق النقد الدولي وفريق العمل الحكومي في تونس. 

وأشار إلى أنّ اللقاء كان مناسبة للاستماع إلى رئيس الدولة بخصوص أهمّ الإصلاحات الدستورية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يقوم بها تونس حاليا، بالإضافة إلى النظرة المستقبلية حول تطور الأوضاع الاقتصادية في تونس والمنطقة والعالم.

وكانت رئيسة الحكومة نجلاء بودن  قد التقت جهاد أزعور، مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، وقدّمت التمشي الحكومي في مجال الإصلاحات للمدى المتوسط والطويل والإجراءات ذات المدى القصير، مبرزة بالخصوص أهمية البعد التشاركي المعتمد لضمان تملّك الإصلاحات وحسن تنفيذها.

ي.ر