سالم لبيض : الصادق بلعيد عرض نفسه على الشعب التونسي لكنه فشل في نيل ثقته
الصادق بلعيد: الرئيس المنسق للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة
قيس سعيد : الدستور كان سيؤدي الى تفجير الدولة من الداخل
عبر السياسي سالم لبيض في تدوينة نشرها على صفحته على الفايسبوك أمس الجمعة 20 ماي 2022 عن استغرابه من تعيين أستاذ القانون الصادق بلعيد في منصب رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية للجمهورية الجديدة ، مذكرا بفشله في انتخابات 2011 ، و مشيرا أيضا الى سنه المتقدم .
كذلك عبر سالم لبيض عن دهشته من إقصاء الأحزاب السياسية لا فقط المعارضة لسياسة الرئيس قيس سعيد بل تلك التي ساندته منذ إعلانه عن إجراءات يوم 25 جويلية 2022 . و اعتبر سالم لبيض في تدوينته أن أحزاب المعارضة ستجد نفسها أحزاب أمام محنة حقيقية، فإما أن تعلن رفضها للإقصاء ومعارضة سياسات سعيّد بكل وضوح ، والتمسّك بحقها في ممارسة العمل السياسي والحزبي والتداول السلمي على الحكم أو أن تغلق مقرّاتها ودكاكينها إذا قبلت بأن ممارسة السياسة والتفكير في قضاياها هو من حق الخبراء وبعض منظمات المجتمع المدني دون سواهم، وفق تعبيره .
و قرر رئيس الجمهورية قيس سعيد تكليف العميد صادق بلعيد بمهمة الرئيس المنسق للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة ، و صدر هذا القرار يوم الجمعة 20 ماي 2022 ، خلال لقائه باستاذ القانون .
للاشارة و خلال إشرافه على مجلس الوزراء يوم الخميس 19 ماي 2022 ، تحدث رئيس الجمهورية قيس سعيد على الاستشارة الوطنية و الاستفتاء و الحوار الوطني و الدستور الجديد كما يصفه .
و قال الرئيس سعيد أن عملية وضع الدساتير تنقسم إلى مرحلتين مرحلة الإعداد و مرحلة الإقرار و بدأ الإعداد عن طريق الاستشارة الوطنية " التي نجحت بالرغم من كل العقبات التي وضعوها " ، حسب تعبيره . ثم ستأتي لجنة استشارية لاعداد المشروع و عرضه من قبل رئيس الجمهورية على الشعب حتى يقول كلمته الفصل ، قائلا :" هنا مرحلة العمق الشعبي هو سندنا للمرور من دستور كان سيؤدي الى تفجير الدولة من الداخل إلى دستور يعبر عن ارادة الشعب ، ستكون بفضل أغلبية الشعب جمهورية جديدة تقوم على أسس متينة ، تضمن وحدة الدولة و استمرارها و تضمن حقوق التونسيين و التونسيات في حياة كريمة ،العبرة ليست بالنصوص وحدها لكن بالاثار ".
و كعادته لم يتردد قيس سعيد في تهديد و انتقاد خصومه السياسيين قائلا :" الذي يهاب ارادة الشعب و الذي حاول يائسا، و فشل في ضرب الاستشارة الوطنية لا يمكن أن يكون إلا عدو للشعب ، و من يتباكى على العتبات في الداخل و الخارج ، لا يؤمن اطلاقا لا بسيادة الشعب و لا بسيادة الدولة أرادوا تزوير العقول و هو أخطر من تزوير الانتخابات ، و لكنهم فشلوا و فشلوا أكثر من مرة صرفوا مليارات المليارات بالعملة الأجنبية لكنهم فشلوا في ذلك " .
ر.ع
تعليقك
Commentaires