في حوار على أعمدة صحيفة الشارع المغاربي الصادرة اليوم 29 ديسمبر 2020، قدّم القيادي بحركة النهضة محمد بن سالم تفاصيلا عمّا يدور في البيت الداخلي للحزب الاسلامي، وقد كان بن سالم سابقا قد سخر من المبادرات الهادفة لحلّ أزمة الحركة المقدمة من المقربين من الغنوشي ليقوم هذه المرة باقتراح مبادرة بنفسه.
يقترح عضو مجموعة المائة أن يفوض رئيس البرلمان ورئيس الحزب راشد الغنوشي صلاحياته بالحركة لنائبه الأول علي العريض ليتمكن من القيام بواجباته في البرلمان منتقدا رصيده على رأس المؤسسة التشريعية.
وتابع، أنه لا يتوقع أن يتم تقديم في تركيبة المكتب التنفيذي في وقتها لأنه لا يوجد توافق عليها، لنشر الى أن راشد الغنوشي من المنتظر أن يقدم تركيبة النكتب الجديد في الايام القادمة, بن سالم أكد أن تركيبة المكتب يجب أن تكون متوازنة وأن لا يقدم الغنوشي نفسه مجددا

"تريد من رئيس الحركة الاهتمام بواجباته في المجلس وتفويض صلاحياته لنوائبه وتفريقها على بقية نوابه، نريد من المكتب التنفيذي الجديد أن يكون متوازنا، يجب أن تكون هناك شخصية تعوض الغنوشي في تسيير الحركة. المؤتمر المتوازن يعني بالضرورة أن أطرافا ستغادر ,اخرى ستأتي. يجب أن يحضّر المكتب الجديد للمؤتمر القادم وأن يكون لتصريف الأعمال فقط، ويجب أن يضمن كذلك تكافؤ الفرض."

وشدد بن سالم أن مجموعة المائة التي يمثلها لن تقبل بمسؤوليات صلب المكتب الجديد لأنها ستكون مسؤوليات شكلية. وانتقد تراجع الحركة في قاعدتها الانتخابية التي تعلم بوجود اشكاليات سياسية كبرى في الحركة مؤكدا أن المكتب الجديد ستكون له مسؤولية ادارة الأزمة.

وصف السياسي قيادات النهضة الحاليين بأنهم لا يريدون حلاّ، معلقا أنه من الواضح أن علي العريض رمى المنديل وفقد الأمل كما حدث لحمادي الجبالي من قبله والذي وصلت به الأزمة الى الاستقالة نهائيا من الحزب.

ع.ق