بن سالم: النهضة لم تدعو إلى إسقاط حكومة إلياس الفخفاخ
سمير ديلو: لا مجال لمقايضة كرسي البرلمان بكرسي رئاسة الحكومة و قد تسحب النهضة وزرائها من الحكومة
سامي الطاهري: الاتحاد العام التونسي للشغل ليس طرفا في اي مشاورات لتشكيل حكومة جديدة
عبو : النهضة طلبت منا ضمانات لعدم المساس بالغنوشي على رأس البرلمان
ردا على النهضة - الفخفاخ يقرر اجراء تحوير حكومي
أكّد القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم أنّ حركة النهضة لو أرادت التخلّص من حكومة إلياس الفخفاخ وإسقاطها فإنّها ستعتمد على طريقة سحب الثقة.
وخلال استضافته في برنامج ميدي شو على موزاييك أف أم اليوم الثلاثاء 14 جويلية 2020، أشار بن سالم أنّ حركة النهضة اعتبرت أنّ الحوار الوطني هو الحلّ للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، مؤكّدا أنّ بيان النهضة لم يدعو إلى إسقاط حكومة إلياس الفخفاخ ولكن كانت الصياغة خاطئة.
وأضاف بن سالم أنّ النهضة ليست المقرّر الوحيد في المشهد السياسي وإنّما هي شريك كلّ الأطراف الفاعلة في المشهد، وأكّد أنّه يتمنى أن تظهر شبهة تضارب المصالح المتعلّقة بالفخفاخ هي ''زوبعة في فنجان'' للحفاظ على الديمقراطية التونسيّة واستقرار البلاد.
القيادي في حركة النهضة اعتبر أنّ حركة الشعب تعيش مراهقة سياسية وهي سبب في إرباك التوازن الحكومي وحمّل المسؤولية لرئيس الحكومة إلياس الفخفاخ الذي انتقد موقف حركة النهضة ولم يدعو حركة الشعب إلى التعقّل مشيرا أنّ الخصومة بين أطراف الإئتلاف الحكومي أكثر من الصراع بين الإئتلاف والمعارضة.
بن سالم اعتبر أنّ راشد الغنوشي يتعرّض للعديد من العربدة والإبتزاز في البرلمان والكتل الأخرى تعمل على تعطيل عمله في البرلمان وانتقد طريقة تسيير الغنوشي لحركة النهضة وشدّد على أنّ رئيس الحركة تمكّن من إدارة البرلمان برصانة وصبر تكريسا لمبدأ الديمقراطية على الرغم من الخلافات الإيديولوجيّة، قائلا ''رئاسة البرلمان لم يأخذها بالدبابات بل بالتصويت ووجوده مسألة طبيعية''.
ودعا بن سالم كلّ الفاعلين في المشهد السياسي إلى مزيد من التعقّل على غرار رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ الذي لم يدعو حركة الشعب إلى التعقّل وحسن التصرّف وتعمّد ابتزاز النهضة فقط، كما دعا حركة النهضة ورئيسها إلى عدم المساهمة في ارباك استقرار البلاد.
الجدير بالذكر أنّ مجلس شورى النهضة دعا إلى عقد مشاورات مع كلّ الفاعلين في المشهد السياسي لتكوين حكومة بديلة لحكومة الفخفاخ وكان رئيس الجمهوريّة قيس سعيد قد أكّد رفضه لهذا المقترح لأنّ حكومة الفخفاخ لا تزال قائمة طالما أنّ الفخفاخ لم يقدّم استقالته.
وردّا منه على موقف النهضة قرّر الفخفاخ يوم أمس الإثنين إجراء تحوير حكومي استنكارا منه لقرار مجلس الشورى الذي اعتبره انتهاكا صارخا للعقد السياسي الذي يجمعها مع الاطراف الاخرى ومع رئيس الحكومة، واستخفافا بالاستقرار الحيوي لمؤسسات الدولة واقتصاد البلاد. كما أنّ محمد عبو وزير الدولة للحوكمة ومكافحة الفساد، صرّح أن النهضة لم تعد الفاعل الرئيسي في المشهد السياسي وأرادت سابقا إسقاط حكومة الفخفاخ منذ الأسبوع الأول الذي باشر فيه الفريق الحكومي عمله.
ي.ر
تعليقك
Commentaires