بن حمودة يدعو إلى حماية المالية العمومية وإلى ضرورة سنّ قانون المالية التعديلي
علي الكعلي: الولايات المتحدة الأمريكية ستمنح تونس هبة بقيمة 500 مليون دولار
تفاصيل زيارة وزير المالية إلى واشنطن
دعا الخبير الاقتصادي ووزير المالية السابق، حكيم بن حمودة، إلى ضرورة حماية المالية العمومية وذلك من خلال توحيد كل الجهود والمساعي بين مؤسسات الدولة لحلّ الأزمة.
وفي مداخلة هاتفية له في برنامج ''اكسبراسو'' مع وسيم بالعربي اليوم الإثنين 24 ماي 2021، عاد بن حمودة على الزيارة التي أداها الوفد الحكومي التونسي إلى واشنطن في مُفتتح شهر ماي الجاري، واعتبر أنّ هذه الزيارة تضمّنت جانب إيجابي وهو إعادة إنطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي مذكّرا أنّ المفاوضات كانت قد توقّفت لمدّة سنة.
وأضاف بن حمودة أنّه من الضروري أن يكون الهدف الأساسي لكلّ مؤسسات الدولة هو حماية تونس والمالية العمومية في هذا الظرف الصعب الذي تعيشه البلاد، وبيّن انّه اقترح سبعة نقاط أساسية من بينها تأمين المالية العمومية في الأشهر القادمة في انتظار الحصول على اتفاق مع صندوق النقد الدولي مشيرا أنّ شهري جويلية وأوت سيكونا من اصعب الأشهر على المالية العمومية ويجب تفادي الإنهيار.
وتابع أنّه اقترح تأمين السوق الداخلية التونسية واعتماد التمويل المباشر من البنك المركزي على الرغم من التحفظات التي عبّر عليها مروان العباسي. وأشار أنّه اقترح دعم الشراكات من الدول الشقيقة وذلك بتظافر كل الجهود من قبل مؤسسات الدولة وتابع أنّه اقترح انطلاق الحوار الوطني في أقرب الآجال.
وأفاد بن حمودة أنّه اقترح أيضا ضرورة سنّ قانون المالية التعديلي ''لا يجب الإنتظار ويجب أن ينطلق في الصعوبات الموجودة لإيجاد حلول''، كما أوضح حكيم بن حمودة أن المديونية خط أحمر ويجب الإيفاء بالتزامات, مشيرا أنّ تونس دخلت في ديون التي لا يمكن تحملها، معتبرا أنه في سنة 2021، ناهزت المديونية حوالي 16 مليار دينار، أي ما يمثل 23 في المائة من ميزانية الدولة، وفي سنة 2022 ستصل المديونية إلى 20 مليار دينار أي ما يمثل 30 في المائة من ميزانية الدولة.
للتذكير توجه وفد حكومي بقيادة وزير المالية علي الكعلي هذا الأسبوع الى واشنطن في اطار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي و انتظمت يومي 3 و 4 ماي الجاري لقاءات جمعت وزير الاقتصاد والمالية علي الكعلي ، محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي وأعضاء الوفد، بحضور سفير تونس بواشنطن مع عدد من مسؤولي صندوق النقد الدولي من بينهم نائبة المديرة العامة للصندوق السيدة Antoinette SAYEH، واجتماعات مع جهاد عازور، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا إضافة إلى لقاءات مع عدد آخر من المديرين التنفيذين والمسؤولين والخبراء.
ي.ر
تعليقك
Commentaires