أكّدت الدكتورة جليلة بن خليل عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أنّ مقترح إقرار الحجر الصحي الشامل وضع على طاولة النقاش حول الإجراءات الجديدة التي يُمكن اتخاذها لمجابهة انتشار فيروس كورونا. 

وخلال استضافتها في برنامج ''الماتينال'' مع حمزة البلومي اليوم الثلاثاء 27 أفريل 2021، أفادت بن خليل أنّ نسبة العدوة الإيجابية وصلت في شهر مارس المنقضي 10 بالمائة والآن وصلنا إلى 30 بالمائة من التحاليل الإيجابية. وتابعت أنّ عدد الوفيات في ارتفاع متواصل حيث يصل عدد الوفيات في اليوم 100 حالة وفاة بالإضافة إلى الضغط الكبير الذي تشهده المستشفيات. 

''قاعات الإنعاش امتلأت ومهنيي الصحة قد تعبوا خاصّة على المستوى النفسي والعديد منهم لم يتمّتعوا منذ مارس 2020 بيوم عطلة'' أشارت جليلة بن خليل موضّحة أنّ مهنيي الصحة زاد قلقهم في ظلّ امتلاء أسرّة الإنعاش ووجدوا أنفسهم عاجزين أمام بقية المرضى. 

وأشارت بن خليل أنّ اجتماع اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا اليوم لإتّخاذ إجراءات جديدة لمجابهة انتشار الوباء سيرتكز على أربعة محاور أساسية، أوّلهم النظر في نجاعة الوسائل التي تحدّ من انتشار الفيروس مشيرة انّ المواطن له دور كبير في انتشار فيروس كورونا مندّدة بحالة الإستهتار في المقاهي من قبل المواطنين ''المقاهي كارثة أمر يفوق الخيال في حالات الإكتظاظ''. 

وتابعت أنّ المحور الثاني يرتكز على إيجاد الطرق والوسائل لتفادي دخول السلالات المتحوّرة إلى تونس، وذلك من خلال تشديد المراقبة في  الحدود وخاصّة في مطار تونس قرطاج الذي يستقبل الوافدين من كلّ مكان. وأكّدت أنّه في حالة لم يتمّ النجاح في السيطرة على مراقبة الحدود البرية والجوية فإنّ الأمر يستدعي مناقشة غلق الحدود التونسية بريا وجويا. 

وأضاف الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة كورونا أنّه وبالإضافة إلى استظهار الوافدين على تونس بالتحليل المخبري rt-pcr سلبي، فإنّه سيتمّ إجراء التحاليل السريعة للتؤكّد مُشدّدة على ضرورة أن يخضع الوافدين إلى الحجر الصحي الإجباري وسيتمّ تحديد المدّة الزمنية اللازمة. 

أما المحور الثالث الذي ستعمل عليه اللجنة العلمية، هو تحسين وضعية المستشفيات وذلك من خلال الإستغناء عن إيواء الحالات غير الخطيرة في المستشفيات، بالإضافة إلى إعادة تنظيم الهيكلة داخل مهنيي الصحة وجعلهم جميعا ينخرطون في العمل على مرضى الكوفيد. وأشارت بن خليل أنّ المحور الرابع الذي ستعمل عليه اللجنة هو عملية التلقيح لضمان المناعة وستدفع الجنة بالتسريع في جلب التلاقيح.

عودة منها على مقترح إقرار الحجر الصحي الشامل، أشارت بن خليل أنّ السلالة البريطانية مثّلت  80 بالمائة من حالات الإصابات، ''له سرعة رهيبة في الإنتشار وفي العدوى'' وأوضحت أنّ الحجر الشامل في الأحياء والأنهج الشعبية من الممكن أن يزيد في حالة العدوى. وتابعت أنّ فيروس كورونا نسف عائلات كثيرة وراح ضحاياه العديد من الأشخاص من نفس العائلة. 

تجدر الإشارة إلى أنّ العدد الجملي للحالات المسجلة منذ شهر فيفري 2020 وإلى حدود يوم الاحد  الفارط، بلغ 301627 حالة إصابة.  كما أنّ العدد الجملي لحالات الوفاة منذ  شهر فيفري 2020، بلغت  10352 حالة وفاة وبلغ عدد المتعافين 251191.

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط

ي.ر