أكّد القيادي بجبهة الخاص جوهر بن مبارك أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد يعتبر نفسه '' حامل لرسالة ربانية ويعتبر نفسه مالك للحقيقة المفردة وحده لا شريك له يحكُم في البلاد''. 

وخلال استضافته في الإذاعة الوطنية اليوم الخميس 8 سبتمبر 2022، أفاد بن مبارك أنّ الحكم الفردي يدمر كلّ المكتسبات التي حققها التونسيين على مرّ سنوات في حين أنّ استفراد الرئيس بالحكم عمّق الأزمة الإقتصادية والإجتماعية. 

'' هو الوحيد الحاكم ، هو مركز السلطة بين يديه ، وأتحدى أيّ شخص يمدّني بأيّ ملف حلّه قيس سعيد على امتداد سنة ونصف، فشل قيس سعيد لا شبيه له''

وبيّن أنّ جبهة الخلاص كانت رافضة لكلّ إجراءات الرئيس قيس سعيد منذ قرارات 25 جويلية 2021، معتبرا أنّ قيس سعيد يسعى بكلّ قراراته إلى '' الإستأثار بالسلطة وتركيز سلطة الفرد والعودة بالبلاد إلى مربعات الحُكم الفردي''. 

''قيس سعيد يكتب وحده ويُصحح وحده المراسيم ويحكم في البلاد بالمراسيم ، نأكل ونتنفس بمراسيم قيس سعيد ، ننام ونصحو بمراسيم قيس سعيد، يفعل ما يريد بجرة قلم يحكم البلاد بإرادة منفردة في نظام أركاييكي لم تعرف له تونس عهدا حتى في عهد البايات''. 

ووفقا لجوهر بن مبارك فإنّ المطلب الأوّل والأكيد لجبهة الخلاص هو '' عودة الشرعية الدستورية وعودة دولة القانون ''. 

'' القانون الإنتخابي الجديد الذي سيُعدّه قيس سعيد سيُكرّس انتخابات لصالحه بقانون سيصوغه على مقاسه ، والمجلس النيابي الذي سيتم انتخابه وسندعو التونسيين لمقاطعة الانتخابات، سيكون مجلس بلا سيادة''. 

وتابع بن مبارك قائلا '' مسار انقلابي ، قانوني انتخابي فردي موضوع على المقاس وبرلمان خالٍ من المسؤوليات وهيئة الانتخابات مزوّة''.

للتذكير، أعلنت جبهة الخلاص الوطني، في ندوة صحفية لها  يوم 7 سبتمبر 2022 عن قرار مقاطعتها  للإنتخابات التشريعية القادمة المزمع إجراؤها يوم 17 ديسمبر 2022. 

وأكد أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني أنه لا يمكن للجبهة المشاركة في مسار انفراد قيس سعيد بصياغة القانون الانتخابي، وعدم الإفصاح عن محتواه، قبل حوالي 10 أيام فقط من التاريخ النهائي لإصداره.

وبهذا القرار، تنضم جبهة الخلاص الى كل من حزب العمال والدستوري الحر اللذان أعلنا المقاطعة رسميا.

 ي.ر