استنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي و عدد من السياسيين غياب مظاهر الاحتفال بعيد الاستقلال يوم امس السبت 20 مارس ، فلم ترفع الاعلام و لم تزين الشوارع و لم نشاهد خطابا او احتفالا بهذه المناسبة في اعلى هرم السلطة في رئاسة الجمهورية خلافا لما دأب عليه قصر قرطاج .

و ندد عدد من النشطاء ما اعتبروه عدم اعتراف رئيس الجمهورية بهذا الحدث الأبرز في تاريخ تونس "استقلال تونس " ، و انتقد البعض صمت رئيس الجمهورية قيس سعيد في هذا اليوم التاريخي و زيارته لسجن المرناقية بدل الاحتفال و التذكير بأهمية هذا اليوم :"اول مرة في تاريخنا رئيس تونسي لا يحتفل بعيد الاستقلال و ماشي يزور سجن المرناقية " ، و كتب البعض الاخر ان موقف رئيس الجمهورية من هذا الحدث التاريخي يعود الى عدم اعترافه بالاستعمار الفرنسي :" قيس سعيد هو شخص منسجم مع نفسو يعتبر انو تونس كانت محمية موش مستعمرة و فرنسا ماعندهاش علاش باش تعتذر ".

فيما أشار البعض الاخر ان غياب مظاهر الاحتفال كشف عن وجود هوة بين الشعب "المعتز بتاريخه و ملاحمه الوطنية " و حكاما لا يعيرون أي اهتمام يليق باعياد البلاد الوطنية و كتبوا " و هل اغلى من الاستقلال عيدا ؟" .

و لا يزال قصر قرطاج صامتا امام هذا الاستنكار الشعبي و لم تصدر رئاسة الجمهورية أي توضيح او ردة فعل ، و كان اخر نشاط قام به رئيس الجمهورية قيس سعيد هو زيارة رئيس الجمهورية مساء الجمعة 19 مارس 2021  إلى السجن المدني بالمرناقية، اين بالمدير العام للإدارة العامة للسجون والإصلاح ومدير السجن و قام بزيارة تفقدية لعدد من الأجنحة وتحدث مع مجموعة من المساجين، واطلع على قضايا عدد منهم متوقفا خاصة عند الشباب الذين تم إيقافهم خلال التحركات الاحتجاجية الماضية .

و  نظم انصار رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم امس السبت 20 مارس 2021 ، مسيرة بشارع الحبيب بورقيبة تزامنا مع الاحتفال بعيد الاستقلال ، طالبوا فيها بحل البرلمان و تغيير منظومة الحكم و أيضا باستقالة هشام المشيشي، و لا يختلف موقف رئيس الجمهورية كثيرا عن موقفه أنصاره فهو اليوم في شبه قطيعة مع البرلمان و الحزام السياسي الداعم للحكومة  المتكون من حركة النهضة حزب قلب تونس و ائتلاف الكرامة ، و  مع رأس السلطة التنفيذية رئيس الحكومة هشام المشيشي .

من جهته أدى رئيس الحكومة هشام المشيشي و بمناسبة الاحتفال بالذكرى 65 لعيد الاستقلال ، زيارة الى ولاية المنستير، و بالتحديد زار روضة آل بورقيبة اين يدفن الرئيس الراحل و المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة و جمعه لقاء بمجموعة من  المقاومين بمتحف الزعيم بالمنستير .

ر.ع