زياد العذاري يدعو هشام المشيشي إلى تغيّير منهجية العمل الحكومي
للمرة الثانية على التوالي: زياد العذاري يغرد خارج سرب النهضة
العذاري: التطرف وانحدار مستوى الأخلاق يحكمان البرلمان
زياد العذاري يتخلى عن كل مسؤولياته صلب حركة النهضة
دعا زياد العذاري النائب في البرلمان ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي سابقا، حكومة هشام المشيشي إلى تغيّير منهجيتها في العمل من خلال وضع أولويات واضحة وبناء رؤية إصلاحية للمشاكل الكُبرى في البلاد.
وخلال استضافته في برنامج ''ميدي شو'' مع بوبكر بن عكاشة بإذاعة موزاييك أف أم اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2020، أشار العذاري أن تونس تعيش حالة من ''الشيطنة'' على مستوى الأحزاب والنقابات والإدارة التونسية والإعلام ''نحن في حاجة للعودة لمقدار معقول من الثقة'' وفق تصريحه.
وأكّد العذاري أنّ تونس تمرّ بأزمة كُبرى مشيرا أنّه من الممكن أن تكون تلك الأزمة فرصة لخلق حوار من خلاله يتمّ النقاش في المشاكل الكُبرى وإيجاد مخرج من الحلول الترقيعية والظرفية وأفاد قائلا ''اليوم لم يعُد هناك مجال للتراجع والمعطيات الإقتصادية مهما حاولنا الهروب منها تظلّ أمامنا''.
''رئيس الجمهورية لديه واجب وهو ضامن للوحدة الوطنية'' صرّح العذاري مبيّنا أنّ قيس سعيد يجب أن يلعب دور في إيجاد حلول للأزمة الحالية التي تمرّ بها البلاد، كذلك رئيس البرلمان راشد الغنوشي باعتباره يحتضن كلّ الحساسيات السياسية ''يجب أن يلعب دوره لما لا''.
وأشار زياد العذاري إلى ثلاثة مشاكل كُبرى في تونس، أوّلهم ''مشكل إدارة الإئتلاف الحكومي'' موضّحا أنّ تونس لم تستطع الخروج من منظومة الإئتلافات بسبب القانون الإنتخابي ولم يتمّ تأطير هذه الإئتلافات وخاصّة في ظلّ غياب برنامج ''دون وجود رؤية مشتركة وتعاقدية بين مكوّنات الإئتلاف الحكومي ورئيس الحكومة لن نصل إلى حلول''. المشكل الثاني هو ''إصلاح الدولة'' أفاد العذاري موضّحا أنّ الإصلاح يكون على مستوى المالية العمومية والوظيفة العمومية وإصلاح منظومة الحكم ''إذا لم نُغيّر الكيفية ومنهجية إدارة الحكم لن نصل إلى أيّ شيء''. والمشكل الثالث هو ''إصلاح الإقتصاد'' مشيرا أنّ المنظومة الإقتصادية يجب أن تتغيّر '' نحن لا نقوم باقتصاد المعرفة والتجديد والجودة وهذا إن لم يتغيّر جوهريا وإن لم تتغيّر كيفيّة إدارة الدولة ستظلّ منظومة الدعم تقتل المنظومات الإقتصادية المُصدّرة''. وأكّد أنّ الإئتلاف الحكومي لم يقف على تلك المشاكل الجوهرية الكبرى لكنّه اهتم بتقسيم المناصب والوزارات في البلاد.
وفي اختتام حواره، عاد العذاري على المشاكل التي تمرّ بها حركة النهضة مشيرا أنّ الحركة لا يجب أن تسلك منوال حركة نداء تونس ودعا قيادات النهضة إلى إيجاد حلول لمشاكل الحركة داخلها.
الجدير بالذكر أنّ النائب عن حركة النهضة زياد العذاري، قدّم استقالته من الأمانة العامة للحزب ومن المكتب التنفيذي للحركة وتخلى عن كل مسؤولياته داخل حزب حركة النهضة، يوم 28 نوفمبر 2019.
ي.ر
تعليقك
Commentaires