كان زياد العذاري النائب المستقيل من حركة النهضة ضيف هنا شمس اليوم 9 جوان 2021 حيث قدّم ايضاحات بشأن مغادرته نهائيا للحزب الاسلامي وكُتلته في البرلمان.

"غادرت النهضة منذ سنة ونصف من كلّ هياكل الحزب، لكن تبقى نوع من الارتباط الاداري والقانوني بكتلة النهضة في البرلمان رغم أنني عبر في عديد المرا ت مواقف متناقضة معها وصوتت ضدّ مشاريعها. قررت الاستقالة نهائيا من الكتلة لأنه يوجد نوع من الالتباس لدى الراي العام، واتهامات بازدواجية الخطاب، سأواصل في كنف الاستقلالية، كنت أنتمي تقنيا للكتلة في اطار عمل التنظيم البرلماني لكنني كنت مستقلا، لم أرد أن أصبح جزءا من تشتت البرلمان لكن في النهاية وجدت انّه من الأفضل أن أعلن الاستقالة النهايئة بعد سنة ونصف تخليت فيها عن الاجتماعات ومجلس الشورى وابتعدت جديا... الأحزاب ليست سجونا وليس من الضروري أن أقضي طيلة عمري في النهضة."

وتابع العذاري أنه من العادي أن تحدث تقييمات ومراجعات مشددّا على أن خلافه مع الحزب الاسلامي هو التغيير الراديكالي في الخط السياسي وادارة ملف الانتخابات والتحالفات الجديدة. وأكد أنّه حين شارك في المناصب العليا في النهضة كان يؤمن بتغير الحزب فعليا بعد المؤتمر في 2016 واعلان فصل الدعوي عن السياسي وديناميكية جديدة للتطوير والتشبيب. وفسر أنه حينها كان يظن أن النهضة تحولت من حزب اسلامي الى حركة وسطية محافظة تجمعُ التونسيين، الا أنّ هذا تغير بداية من انتخابات 2019 والتمشي الذي رافقها، وفق تعبيره.

"في مؤتمر 2016 بدأ تمشيّ لتغيير النهضة شاركت فيه وكنت أرى نفسي مفيدا خلاله، وخطونا خطوات ايجابية لا يمكن انكارها فحركة النهضة سنة 2020 ليست نفسها حركة النهضة سنة 2013.. لكن المشروع لم يعد هو نفسه والخط السياسي تحول بعد انتخابات 2019، لم أعد نفسي ضمن هذا التمشي، الأولويات تغيرت والبرامج والأهداف تغيرت.."

ع.ق