خلال استضافته صباح اليوم الجمعة 6 ماي 2022 ، استنكر المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة و القيادي بالحركة الدكتور رياض الشعيبي خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد ليلة العيد والذي وصفه بالخطاب العدواني و خطاب التفرقة ، داعيا الشعب التونسي الى النضال من أجل الحفاظ على الديمقراطية. 

واعتبر الشعيبي أن موضوع الحرائق يجب أن يخضع لتحقيق شفاف للرد على أسئلة التونسيين و طمأنتهم. أن مشيرا الى دور قوات الحماية المدنية والشرطة في الكشف عن الأسباب :" الجهات الوحيدة القادرة على كشف الحقائق و الاسباب " ،  و هذا ردا على تصريحات الرئيس قيس سعيد بخصوص وجود طرف وراء الحرائق الاخيرة :" لسوء الحظ ، فإن رئيس الجمهورية يحارب طواحين الهواء. إنه مقتنع بوجود عدو. واستند في حديثه إلى وجود هذا العدو الذي يصفه بأنه خائن وفاسد وبيع وشتائم أخرى تنال من كرامة الإنسان ".

واعتبر أن أقوال رئيس الجمهورية تصريحاته متناقضة. و تحدث في هذا السياق  عن الخطاب الذي ألقاه خلال زيارته يوم امس  5 ماي 2022 إلى وزارة الداخلية ، و الذي جدد فيه رفضه الحوار مع خصومه. لكن ، بحسب الشعبي ، لا داعي للحوار مع الأحزاب والفاعلين السياسيين الداعمين لقيس سعيد. ورأى مستشار راشد الغنوشي أن الحوار يجب أن يتم بين أناس من وجهات نظر مختلفة.  

و قال رياض الشعبي أن رؤية رئيس الجمهورية هدامة وتضر بتونس ومواطنيها. كما حذر من إقامة "الجماهيرية". وأكد الشعيبي أن قيس سعيد كان يسعى لاحتكار السلطة وإقامة دكتاتورية. وأعرب عن قلقه من الحفاظ على النظام الجمهوري مشيرا  إلى أن الخلافات لا ينبغي أن تؤدي إلى انتهاك المبادئ والخيارات الأساسية التي كانت بمثابة أساس الجمهورية التونسية :" الفاعلين السياسيين ملزمون باحترام هذه المبادئ " . 

ر.ع