رئيس الجمهورية قيس سعيد برسالته ذات الطابع التاريخي التي أرسلها إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي إجابة منه حول أزمة التحوير الوزاري، أثار العديد من ردود الأفعال حيث أُعجِب البعض بطريقة كتابته للرسالة وطريقة إرسالها عبر مرسول للمشيشي واستنكر البعض الآخر هذه الطريقة واعتبر أنّ قيس سعيد يعيش في عهد السلاطين وله عالم خاصّ به. 

بعد تدوينات شقيق قيس سعيد، نوفل سعيد اليوم الخميس 18 فيفري 2021، تبيّن لرواد الفيسبوك والرأي العام أنّ كافة عائلة سعيّد تعيش في عالم وكوكب آخر دون العالم الواقعي الذي تعيشه تونس. 

نوفل سعيد دعا في تدوينة له أمس الأربعاء إلى المحافظة على رسالة أخيه في الأرشيف الوطني واعتبرها تُحفة فنية قيّمة وكتب ''انا مع المطالبة بالحفاظ على رسالة رئيس الجمهورية في الأرشيف الوطني للدولة التونسية كوثيقة من وثائقها التاريخية... للأجيال القادمة''. 

وفي تدوينة له اليوم، اعتبر نوفل سعيد أنّ طريقة الإتصال التي يقوم بها شقيقه قيس سعيد هي حبكة الإتصال التي لن تجعل المواطن يُغمض عينيه وكتب ''قيس سعيّد...حبكة الاتّصال بمخالفة نواميس الإتّصال...كيفما يقول المصري... موش هيخليك تغمض عينك.''.

ونشر تدوينة أخرى وكأنّه يتحدّث على لسان أخيه قيس سعيد مشيرا أنّ كلام الناس لا يعنيه مؤكّدا أنّ الجفون لن تُغلق ولن يستمرّ الضحك على الذقون وكتب ''قولوا عنّي ما تشاؤون... قولوا عنّي كلّ ما تريدون.... قولوا عنّي ذلك هو المجنون... قولوا عنّي خالف نواميس الفنون... قولوا عنّي جاء قبل الوقت أو بعده بقرون... المهم.. لن تغمض لكم بعد اليوم جفون... ولن تضحكوا أكثر على الذقون''.

رواد الفيسبوك من خلال تدوينات نوفل سعيد اعتبروا أنّ عائلة سعيّد كلّها من كوكب آخر ودعا البعض إلى وضع قيس سعيد في متحف الظواهر الطبيعية الغريبة وأكّد البعض الآخر أنّ ما قام به قيس سعيد بتلك الرسالة لا يُعد إنجازا تاريخيا واعتبروا أنّ تونس أصبحت محلّ سخرية الدول.