الزار : لن نقبل بفرض خيارات على الفلاحين
اتحاد الفلاحين يطالب بتشريكه في الحوار الوطني
اتحاد الفلاحة والصيد البحري: الخيارات السياسية الخاطئة دمرت قطاع الفلاحة والصيد البحري
خلال استضافته في إذاعة شمس اف ام صباح اليوم الأربعاء 27 أفريل 2022 ، شدد رئيس اتحاد الفلاحين عبد المجيد الزار على اهمية تشريك الاتحاد في الحوار الوطني نظرا للدور الذي يحتله في تحريك الاقتصاد الوطني :" الفلاحة و البحارة يشكلون ربع المجتمع التونسي ولا يمكن اقصائهم " . و عبر الزار عن استغرابه من عدم دعوته في اللقاء الأخير الذي جمع أعضاء المنظمة برئيس الجمهورية مرجحا ان يكون السبب وراء ذلك قضية الاحتكار والتلاعب بالأسعار ، نافيا في ذات السياق وجود تتبعات قضائية ضده :" لم تقع دعوتي أو البحث معي و المتهم برئ حتى تثبت إدانته " .
وحول تصريحه الاخيرة لوكالة الأناضول بخصوص الوضع السياسي ، أوضح عبد المجيد الزار أنه دعا الى تشريك جميع الفرقاء على طاولة الحوار ،مؤكدا على ضرورة التزام جميع الفرقاء بمخرجات الحوار :" التزام بالالتزام بمخرجات الحوار " وأضاف في قوله :" أنا أرفض فرض أي خيار على الفلاحين والبحارة هم ليسوا دواب يسوقونها " . وجدد في هذا السياق انتقاده للشركات الأهلية وهو المشروع الذي تقدم به رئيس الجمهورية قيس سعيد :" ما فائدة الشركات الأهلية في الوقت الذي توجد فيه الشركات التعاونية و التي تتوزع على جميع المعتمديات ؟ ما هو الفرق بين الشركات الأهلية والشركات التعاونية؟".
اقتصاديا تحدث عبد المجيد الزار عن الاكتفاء الذاتي الغذائي في تونس و قال في تصريحه الاذاعي :" سبق و أن قلت ان تونس يمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب و غيرها من المواد الاساسية لكن لم يحصل أي شئ و لا من مجيب " . و أشار في هذا السياق الى تمكن بعض الفلاحين من إنتاج 90 قنطار من الحبوب في الهكتار في الوقت الذي يبلغ معدل الانتاج 15 قنطار :" وهذا دليل على امكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي في الحبوب " .
لكن تونس أصبحت اليوم على أبواب ازمة حبوب بسبب الحرب الروسية الاوكرانية ، حيث تعد أوكرانيا ثاني مصدر للحبوب بجميع أنواعها بعد الولايات المتحدة الأمريكية . و في سنة 2020 قامت أوكرانيا بحصاد 65.4 مليون طن من الحبوب في مساحة 15.3 مليون هكتار ، و في موسم الحصاد سنة 2020/2021 قامت أوكرانيا بتصدير حوالي 27.57 مليون طن من الحبوب موزعة كالتالي : 12.75 مليون طن قمح ، 3.89 مليون طن من الشعير ، 10.52 مليون طن من الذرة ، و 81.2 ألف طن من دقيق القمح .
و تحتاج تونس الى حوالي 30 مليون قنطار سنويا من الحبوب أي ما يعادل 3 مليون قنطار شهريا تتوزع تقريبا كالتالي 1,07 مليون قنطار قمح صلب ، 1 مليون قنطار قمح ليّن و0,95 مليون قنطار من الشعير ، في المقابل تقوم تونس بإنتاج ما يقارب 10 مليون قنطار فقط سنويا ما يدفعها الى استيراد حوالي 70 بالمائة من حاجياتها من الحبوب .
و تتوجه تونس الى استيراد الحبوب وسط ارتفاع في قيمتها السوق العالمية اذ تضاعفت قيمة واردات الحبوب من قمح لين ، قمح صلب و شعير خلال ال 10 سنوات الأخيرة ، ففي الوقت الذي بلغت فيه سنة 2010 ، 727.300.207 دينار و 1.536.342.301 دينار سنة 2019 ، وصلت قيمة الواردات من الحبوب الى حدود 1.998.807.934 دينار سنة 2020 .
و بلغت كمية الحبوب الموردة سنة 2010 2.103.559 طن و 2.119.474 طن سنة 2019 و سجلت ارتفاعا طفيفا سنة 2020 وبلغت 2.783.853 طن ، و للإشارة يكلف قنطار واحد من القمح المستورد الدولة التونسية 110 دينار .
ر.ع
تعليقك
Commentaires