في أوّل تصريح إعلامي له لموقع آخر خبر أونلاين للزميلة آمنة السليطي اليوم الجمعة 11 جوان 2021، نفى الشاب الذي تمّت تعريته وسحله من قبل القوات الأمنية بسيدي حسين السيجومي أنّه لم يكُن في حالة سُكر كما أفادت وزارة الداخلية في بلاغها. 

وأكّد الشاب أنّه يبلغ من العمر 15 سنة ويعمل حاليا، وأنّه لا يتعاطى المخدرات والخمر، وأضاف أنّه قبل القبض عليه والتنكيل به من قبل قوات الأمن، كان في بعيد كلّ البعد عن المشاحنات وفي طريقه للعودة إلى منزله وجراء كثافة الغاز المُسيّل للدموع والحجارة بيّن أنّه اختبأ قليلا لتهدأ الأوضاع. 

وتابع أنّه أثناء عزمه التحرك عائدا للمنزل وبمجرّد قطعه الطريق، أمره دراجة نارية أمنية بالوقوف وامتثل لذلك وأشار أنّ سيارات الأمن أحاطت به وقام أربعة أعوان بتجريده من ملابسه وأسقطوه أرضا وقاموا بضربه وواصلوا ضربه في السيارة ثمّ طلبوا منه أن يرتدي ملابسه. 

 ''وفي مركز الأمن واصلوا ضربي واتّهموني بإحداث الشغب وضرب الناس والتجاهر بالكلام البذيء وأنا لم أقم بذلك أصلا''. 

الجدير بالذكر أنّ شباب منطقة سيدي حسين السيجومي بالعاصمة دخلوا في مواجهات يوم الأربعاء 9 جوان الجاري مع القوات الأمنية جراء وفاة ابن منطقتهم تحت الضرب المبرح من الأمنيين. وفي سابقة خطيرة في تونس، قامت القوات الأمنية بتجريد شابٍ وضربه والتنكيل به عاريا أمام مرأى ومسمع الجميع الأمر الذي مثّل صدمة للرأي العام التونسي. 

وكان الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للامن الوطني، وليد حكيمة، أكّد أنّ الشاب كان في حالة سكر مطبق، وحين توجّه له الأعوان قام بتعرية نفسه. ونشرت وزارة الداخلية أمس بلاغا أفادت فيه أنّ  فيديو سحل شاب منطقة سيدي حسين عاريا في الطريق العام تعود أسبابه إلى أنّ هذا الشاب كان في حالة سكر مطبق، وعند توجه الدورية إليه للتحري معه تعمد التجرد من أدباشه في الطريق العام في حركة استفزازية لأعوان الأمن وبيّنت أن النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ به من أجل الاعتداء على الأخلاق الحميدة والتجاهر بما ينافي الحياء واتخاذ الإجراءات القانونية في شأنه.

تكذيبا لهذه الروايات التي تحاول تبرير التعذيب والعنف والجرائم ضد حقوق الانسان، تؤكد بيزنس نيوز أن مقاطع الفيديو المتداولة تظهر بوضوح أن قوّات الأمن هي من قامت بتعرية الشاب، حيث تعمّد أحد الأعوان جرّه وتجريده من سرواله بينما منعه عون أمن ثان من ارتداء ملابسه وقام برميها بعيدا عنه وركله في منطقة حساسة ثم جرّه مرة ثانية الى سيارة الشرطة وارغامه على المشي عاريا بينما كان يحاول تغطية عورته.

الجدير بالذكر أنّه قد تمّ إخلاء سبيل هذا الشاب مساء أمس الخميس. 

ي.ر