في الوقت الذي ينتظر فيه التونسيين قرارات واضحة واستعجاليّة من رئيس الدّولة لمقاومة فيروس كورونا، تقدّم رئيس الجمهوريّة قيس سعيد على إثر انتهاء إجتماع مجلس الأمن القومي اليوم الجمعة 20 مارس 2020، بخطاب مبهم  للشعب التونسي معتمدا لغته العربيّة الفصحى المعتادة والتي لم تُمكّن المواطنين على مختلف مستوياتهم من فهم الإجراءات التي أعلن عنها.

اعتبر البعض أنّ كلمات قيس سعيد مُبهمة ومتناقضة وغير مفهومة،  القيادي بحزب تحيا تونس وليد جلاّد في تدوينة نشرها على حسابه بالفايسبوك دعا  مؤسستي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة إلى توضيح خطاب سعيد أو إصدار أوامر ترتيبية.

القيادية في حزب آفاق تونس والنائبة المؤسسة ريم محجوب، في تدوينة لها أيضا عبّرت عن عدم فهمها لخطاب رئيس الدّولة ودعت رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ إلى تفسير الإجراءات التي أعلن عنها سعيد قائلة ''بربى يا حكومة فسر لنا شنو ما الاجراءات والقرارات التي اعلن عليها سيد الرئيس الجمهورية''. 

بدورها أشارت المكلفة بمأمورية لدى وزيرة الشؤون الثقافية، سيماء المزوغي، إلى التناقض في خطاب الرئيس فقد أكّد من جهة أنّ الوضع تحت السيطرة ولا داعي للهلع والخوف من فيروس كورونا ومن جهة أخرى صرّح أنّ الإجراءات المتّخذة تظلّ غير كافية لمقاومة الفيروس. وكتبت المزوغي ''الإجراءات الوطنية غير كافية لمجابهة هذه الجائحة وقبلها يقول الوضع تحت السيطرة''.

قيس سعيد لم يوضّح آليات الحجر الصحي الكامل واقتصر على القول أنّ المواطنين يجب عليهم ملازمة منازلهم والخروج ممكن في الحالات القصوى ولم يحدّد تلك الحالات.

والسؤال الذّي تمّ طرحه بكثرة ''إذا الحجر الصحي ما يمنعش المواطن إنو يخرج ويتجول شنية الفايدة منو اصلا؟''. 

واعتبر البعض الآخر انّ الإجراءات التي أعلن عنها قيس سعيد غير واضحة وخالية من معايير التطبيق ومن بين ما تمّ نشره من قبل رواد الفايسبوك نذكر ''ما فمة حتى قرار واضح و قطعي ... ممنوع التنقل بين المدن إلا بسبب مشروع ( افرز وحدك ) ...حجر صحي اما موش ممنوع التجول الخروج إلا بسبب ( افرز وحدك ) .. غلق المناطق الصناعية من غير تحديد ( افرز وحدك ) ....التسخير في القطاع العمومي بدون توضيح ( افرز وحدك ) ... الخلاصة : سايسو رواحكم و كان فمة حاجة توة تبان''. 

 ي.ر