حلّ المدير التنفيذي لحزب أمل والقيادي السابق في حركة نداء تونس رضا بلحاج،  اليوم الإثنين 29 مارس 2021، ضيفا في برنامج ''هنا شمس'' مع وصال الكصراوي، وعاد على ما كشفه الرئيس السابق للجمهورية ورئيس البرلمان الأسبق محمد الناصر مؤخرا في كتابه حول إمكانية حصول انقلاب على رئيس الجمهورية الراحل السبسي من خلال إعلان الشغور ليتولى رئيس الحكومة يوسف الشاهد بذلك منصب رئيس الجمهورية.

رضا بلحاج أكّد أن ما تحدث عنه الرئيس محمد الناصر صحيح، وأوضح أنّه في جوان 2019 تزامنا مع حالة مرض الراحل السبسي وقعت محاولة لتوجيه انتقال المسار الدستوري في البلاد وتفعيل حالة الشغور. وتابع أنّه في يوم الخميس الأسود وقعت العديد من العمليات الإرهابية ثمّ انطلقت عملية التفكير في الإنتقال من السلطة وحصلت حالة بلبلة.

وأكّد أنّ رئيس الحكومة يوسف الشاهد فكرّ في تلك الحالة في حالة الشغور الوقتي وفكّر نواب من تحيا تونس في تلك العملية لدفع الشاهد نحو الرئاسة المؤقتة ''هناك تفكير أيضا في لجنة برلمانيين لتعاين حالة الرئيس''. 

رضا بلحاج أفاد أنّ طموح الشاهد في تلك الفترة كانت محاولة استغلال صحة الرئيس للتومقع في وضع يسمح له لرئاسة الجمهورية ''هناك وقائع ثابتة مثل تحرك النواب بالدستور والاتصال بمحمد الناصر كلها معطيات ثابتة'' وفق تصريحه. 

وأضاف أنّ أحسن طريقة ليوسف الشاهد هي محاولة ترحيل السبسي للعلاج في فرنسا ليستلم منصبه بالتفويض مشيرا وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي وأبناء السبسي هم من تصدّوا إلى تلك المحاولة. 

ونذكر أنّ القيادي بحركة النهضة سمير ديلو لام على الرئيس محمد الناصر تلاوة أحداث خطيرة ليقول عنها في آخر كتابه إنها فرضية، وأوضح أنّ يوم الخميس الأسود فعلا كان كلّ النواب ينظرون في نصّ الدستور بعد أن علموا أنّ الرئيس السبسي قد توفي في حين أنّه ليس كذلك. واستبعد أنّ يكون البرلمان حينها أراد أن يقوم بانقلاب قائلا ''الإنقلابات يقوم بها من كان له سلاحا''.

ي.ر