شهادات عن ارهاب النهضة في التسعينات
عبد السلام : النهضة كان لها تنظيم سري عسكري
عبد السلام: النهضة تسلّحت في التسعينات والتنظيم السري مازال ناشطا
ايمان قزارة: انتظرنا أن يفتحوا تحقيقا ضد الجهاز السري.. ففتحوا تحقيقا ضد المحامين!
تفاصيل جديدة في قضية شكري بلعيد - تواطئ أمني وتخطيط الحزب الاسلامي
تترادفُ يوما عن يوم اثباتاتُ وجود جهاز سري عسكري لحركة النهضة الاسلاميّة، يمثل جناحا استعلاماتيا وحركية يخطط لعمليات متطرفة نوعيّة قد تصل للتصفية الجسدية، ويشكل تولي القضاء التحقيق في هذه التهمة دليلا على جديّة الملف بعد تقدم هيئة الدفاع عن الشهيدين بقضية ضد راشد الغنوشي وحركة النهضة ومن سيكشف عنه البحث في اغتيال شكري بلعيد ومحمد بالتخابر مع أطراف أجنبية وبتخطيط وتنفيذ اغتيالات سياسية عبر جهازها العسكري/الاستعلاماتي السري.
هيئة الدفاع عن الشهيدين
أعلنت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي سابقا أن القضاء وجّه الاتهام رسميا إلى مصطفى خذر في جريمة اغتيال الشهيد محمد البراهمي ما يعني أن الجهاز السري لحركة النهضة أصبح ضمن منظومة الاتهام لأول مرة منذ 8 سنوات، وهذا يعتبر، بعد قرابة 3 سنوات من عملة الهيئة الطوعي خطوة هامة- رغم كلّ التعطيلات.
لا يخفى على الرأي العام أن حركة النهضة، كانت ولسنوات تؤكد باستماتة أنه لا يوجد علاقة لخذر بالحزب أو براشد الغنوشي ; خلافا لمزاعمها الكاذبة، أعلنت رئيسة هيئة الدفاع، المحامية ايمان قزارة أن سجل مكالمات مصطفى خذر تضمن اتصالات متكررة برقم هاتف جوال ثبت أنه يعود لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وكان مسجلا في هاتف خذر بمسمى chikh 2.
اكتشفت الهيئة كذلك اشارات بمحاضر تفيد أنّ الوحدة الوطنية لجرائم الارهاب حجبت ملف تتبع أبو بكر الحكيم قبل اغتيال الشهيد، هذه المكالمات تكشف عن شبكة العلاقات وطرق التنفيذ وكانت الداخلية على علم بأماكن تواجده و تنقلاته وشبكة علاقاته عبر21 ملف تتضمن تحريات سابقة قبل المداهمة في منزل خالته بحي الغزالة 17 جويلية 2013.
كان الحكيم يقوم باتصالات بهواتف قارة تابعة لادارات معلومة تسترت الداخلية على هوية أصحابها. الداخلية كانت ترسل هذه التقارير للقصبة وقرطاج عبر نشريات يومية، ورغم ذلك لم يتم التحرك في الوقت. في الفترة ذاتها، التي جمعت الحكيم وخذر قبل هروبهما للشعانبي، كان الحكيم يستخدم 15 شريحة هاتف SIM مختلفة (في أقل من شهر من 1 الى 29 جويلية 2013 أي الفترة التي اغتيل فيها البراهمي) وأثبتت سجلات المكالمات أنّ خذر اتصل براشد الغنوشي ليلة اغتيال محمد البراهمي 11 مرة، كما كان يرسل له معلومات سرية عبر كمال البدوي المسجل باسم ختام الزرقاوي في هاتف خذر، هذا الشخص كان همزة الوصل بين خذر والغنوشي حين صعبت الاتصالات بينهما، وهو من ضمن المجموعة الأمنية لسنة 1991 ويشرف على الطاقم الأمني لحراسة راشد الغنوشي وهو من استنجد به خذر في 15 ديسمبر 2019 تاريخ ايقافه، وفق سجلات وزارة الداخلية. اتُهم مصطفى خذر بتهمة الامتناع عن اشعار السلط المعنية بجرائم ارهابية كما تم اتهام عامر البلعزي، مصطفى خذر ومحمد العكاري بالمشاركة في القتل العمل مع سابقية القصد. وبذلك، يعود ملف الجهاز السري الى حاكم التحقيق.
كريم عبد السلام
بعد تأكيده لوجود تنظيم سري لحركة النهضة في الجزء الأول من الحوار الذي اجراه مع إذاعة شمس اف ام ، كشف كريم عبد السلام أحد قدماء النهضة و احد منفذي عملية باب سويقة عن تخطيطه لتنفيذ العملية في تسعينات القرن الماضي رفقة منجي الرعاش وعماد المغيربي والهادي السعيدي ومصطفى حسين.
كريم عبد السلام قضّى مدّة في السجن وقطع علاقته بالنهضة في 2004.
أكد عبد السلام تورط الحركة الاسلامية في أحداث باب سويقة مفسرا أن النهضة بها ذراع سياسي وذراعي عسكري ما يعرف بالجهاز السري وهو المسؤول عن التخطيط والتنفيذ لمثل هذه العمليات المصنفة ارهابية، وشدد الاسلامي أنّ علي العريض كان من أبرز الوجوه وراء أحداث باب سويقة.
وأكّد استعمال الحركة الاسلامية لماء الفرق كنوع من التهديدات الموجهة للنظام، معتبرا أن ماء الفرق حقيقة وليس فقط اتهام للاسلاميين في المخيال الشعبي، ووصلت النهضة (الاتجاه الاسلامي سابقا) حتى الى استعمال الزجاجات الحارقة.
في حوار لجريدة الشارع المغاربي الصادرة اليوم 23 مارس 2021، كشف عضو الاتجاه الاسلامي سابقا كريم عبد السلام تفاصيلا عن الخطّ السياسي للحزب الاسلامي النهضة في فترتي الثمانينات والتسعينات اذ أكّد العقل المدبر لعملية باب سويقة الارهابية أنّه يتعرّض لمضايقات وتهديد لسلامته الجسدية بسبب تصريحاته الأخيرة بشأن حادثة باب سويقة التي أكد فيها أن النهضة لها جهاز سري عسكري يخطط وينفذ العمليات النوعية.
"يقولون ليس لهم جهاز سريّ وينكرون ذلك.. بالنسبة لي طالما لم تقم النهضة بمراجعات عميقة فهذا يعني ان هيكلتها القديمة بما فيها الجهاز السري الموازي مازالت موجودة .. للنهضة القدرة على السيطرة على كل شيء" أكد الاسلامي المُغادر الذي فسر أن النهضة أقدمت على الاعتداء على المواطنين بماء الفرق في جندوبة والكرم.
وأكد أن النهضة تتدعي أنه تم حلّ الهيكلة القديمة، لكن تم بعث الجهاز السري في 1991 حيث أشرفت الحركة على تدريب الشباب، وتم الانطلاق في "الخطة الاستثنائية" التي أشرف عليها رأسا عبد الكريم الهاروني وتتضمن هذه الخطة التسليح (الاحتطاب في المعنى الارهابي) أي تجميع العتاد البشري والاسلحة للاستعداد لعمليات نوعية، وتابع أن الخطة الاستثنائية تم خلالها استباحة كل شيء وكل الخطوط الحمراء وانطلق الحزب الاسلامي في التسلح عبر خطوات:
"هذه الخطة تنص على تسليح المجموعات ثم تحولت الى ما يشبه التنظيم الخاص وليس الجهازالسري، تحولت الى مجموعات مرابطة داخل المنازل تجمع الأسلحة بعضها مصنّع محليا او التي تم تجميعها في الجنوب وتعود لفترة الحرب العالمية الثانية وكان المسؤول عن هذه ل مرحلة الحبيب اللوز والعجمي الوريمي وعبد الحميد الجلاصي وعبد الكريم الهاروني والصحبي عتيق."
لطفي زيتون
بعد استقالته نهائيا من النهضة، كشف مستشار الغنوشي سابقا العديد من أوراق البيت الداخلي للحزب الاسلامي.
أكد القيادي السابق في حركة النهضة لطفي زيتون، وجود جهاز سري لحركة الاتجاه الاسلامي في "فترة البناء"، مشددا أنّ التنظم السري كان الخطأ الأساسي للحركة و تسبب في انفلاتات داخلها في احالة لـ أحداث باب سويقة وتفجيرات سوسة في الثمانينات غير ناف أحداث العنف التي ارتكبتها النهضة، والتي ترتقي لأحداث ارهابية.
'المسؤول عن أحداث باب سويقة كان الحبيب الأسود الذي أسس لتنظيم مواز لحركة الاتجاه الاسلامي سنة 1989.. ودعا قيادات الحركة حينها شباب الاتجاه الاسلامي إلى عدم الانسياق في هذا التنظيم."
تعليقك
Commentaires