اكتظاظ كارثي في محطّات النقل والمحلات التجارية وتعطل حركة المرور بكافة محطات الاستخلاص
بعد الاعلان مباشرة عن قرار الحجر الصحيّ العام، ظنّ بعضُ المواطنين أنه أماهم يوم ونصف فقط لمغادرة العاصمة للالتحاق بعائلاتهم في الولايات الأخرى خشية أن يظلّوا عالقين لأسبوع كامل، بسبب اجراء منع التنقل بين الولايات.
كان للندوة الصحفية للاعلان عن الاجراءات الصحية المصاحبة لعطلة عيد الفطر التأثير العكسي تماما- فبدل أن يلزم التونسيون منازلهم كانت ندوة الساعة العاشرة صفّارة انذار هبّوا على اثرها الى الأسواق والمحلات التجاريّة ومحطات النقل.
قبل 24 ساعة من دخول قرار الاغلاق حيز النفاذ، من الطبيعي أن تشهد محطات النقل حالة من الفوضى والاكتظاظ الكارثيان وتجمعات لا تحترم البرتوكولات الصحية.في الأسواق والمركبات التجارية، قاربت السلع على النفاذ بعد أن تدافع المواطنون لقضاء حاجياتهم، بلهفتهم الموعودة، وتكديس المشتريات.
كامل منافذ العاصمة ومحطات الاستخلاص تشهد اختناقا مروريا غير مسبوق، كما تظهر صور تطبيقة Google Maps تعطل حركة المرور في محطة استخلاص مرناق، مساكن، سوسة، صفاقس وغيرها بالاضافة الى ازدحام لمسافة كيلوميترات حتى على مستوى الطريق السيارة.
أثار قرار الحجر الشامل المفاجئ الجدل خاصة بعد الاعلان عنه يوم قبل دخوله حيز النفاذ، فمن المعلوم أنّ المواطنين سيصابون بالذعر مثلما حدث في الحجر السابق، وستكون النتيجة مزيدا من التجمعات خلال اليوم وغدا للتحضير لأسبوع الاغلاق التام- الذي نذكر أنها ينطلق غدا السبت منتصف الليل مصحوبا بحظر تجوّل ليلي من السابعة مساء الى الخامسة صباحا.
ع.ق
تعليقك
Commentaires