الاحزاب السياسية بين الدار الكبيرة والدار العربي والشقق الفاخرة..."لكل قدير قدره"
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تدوينة ساخرة لطبيعة الأحزاب التونسية المهيمنة على الساحة السياسية ودلالاتها.
فكان نصيب "الدار الكبيرة" لنداء تونس المفتوحة "لكل من هبّ ودبّ" حتى يمارس فيها "أيّ" نشاط، و"الدار العربي" لحركة النهضة لكثرة "خنّارها"... وبمجرّد دخول "شيخها الكبير" المهيمن عليها، لا يستطيع منخرطيها "التفوّه" بحرف واحد.
أمّا الدستوري الحرّ فهو "دار العيلة" أو "دار الأيتام" كما يحلو للبعض تسميتها يجتمع فيها الكبار والصغار وحتى إذا مات الأب –تلميحا للرئيس السابق زين العابدين بن علي- فإن المرأة تبقى هي التي تجمعهم –في دلالة لعبير موسي-.
تحيا تونس اضطرتها "الدار الكبيرة" إلى كراء بيت لم يكتمل بعد نظرا لعدم شعورها بالراحة، وبالنسبة لحزب المسار فهو تلك الشقّة الفخمة بالمنزه والعائلة المتوازنة التي لم يبقى فيها سوى "كبارها" بعد أن شقّ كل طفل من أطفالها طريقه.
آفاق تونس "لا يمكن" أن يكون مقرها إلا بحيّ النصر لكن هذا المقر سـ "يتشقّق" بعد سنة من دهنه ولن يقبل أحد بأن يؤجره، وفيما يخص الاتحاد الوطني الحرّ فهو شقّة بالمنار للأشقّاء الليبيين.
أمّا التيّار الديمقراطي فهو شقّة بالمروج صاحبها "زوّالي" وهو رجل "صالح"، لكن الجبهة الشعبية فهي الأقل حظّ حيث لم يبقى لها سوى غرفة صغيرة بلافايات لمجموعة من الطلبة يحافظون على أثاث السبعينات رغم قدمه.
م.ي
تعليقك
Commentaires