دعا عميد المحامين إبراهيم بودربالة أنّ إلى عدم شيطنة كلّ القضاة مؤكّدا أنّ أغلبية القضاة قائمون بواجبهم ويمتازون بسلوك مهني مشرف.

وخلال استضافته في برنامج ''الماتينال'' مع مريم بلقاضي اليوم الخميس 21 أفريل 2022، أشار بودربالة أنّ القضاة يعانون من مشاكل كثرة القضايا والمنظومة الإجرائية وتابع قائلا '' هذه مشاكل لا يمكن أن نحمّلها على الإطار الإداري أو على السادة القضاة وأدعو إلى مراجعة عميقة حتى يتمّ إصلاح القضاء''.

وفي هذا السياق، أفاد بودربالة  أنّ المنظومة الإجرائية وخاصة في المادة الجزائية لا بدّ من تغيّيرها تغيّير جذري مبيّنا أنّ الزمن القضائي هام جدا. 

'' إذا كان تنطلق الأبحاث في إحدى القضايا وتنتهي الأبحاث بعد خمس أو ست سنوات ، فإنّ هذه القضية تفقد النتيجة التي يجب التوصّل إليها''. 

وشدّد قائلا '' المنظومة الإجرائية لا بدّ من تغيّيرها ولا بدّ من رجوع دور النيابة العمومية '' موضحا أنّ النيابة العمومية هي التي لها بموجب القانون لها الحق في إثارة الدعوى العمومية وممارستها ''عليها أن تتحمل مسؤوليتها في الموضوع''.

وفي حديثه عن الحوار الوطني، ذكّر بودربالة أنّ الرئيس سعيد سيُشرّك الجميع في الحوار باستثناء الفاسدين ومن تتعلق بهم قضايا جارية ومن لا يعترف بإجراءات 25 جويلية المنقضي. وبيّن أنّ الأطراف التي استقبلها قيس سعيد هي التي ستشارك في الحوار وبقية المسارات '' عليهم أن يدلوا بدلوهم في هذا الموضوع وأن يساهموا في إخراج تونس من هذا الوضع''. 

كما اعتبر بودربالة أنّ المواقف السياسية لا تستند إلى شرعية نظرا للتدابير التي اتخذها قيس سعيد، وتابع أنّ النظام السياسي هو المسؤول عن الوضع الذي تعاني منه تونس اليوم بالإضافة إلى نظام الإقتراع الذي أنتج كتل برلمانية حزبية غير مسؤولة. 

ي.ر