وصف القيادي في التيار الديمقراطي هشام العجبوني، حكومة نجلاء بودن بحكومة تصريف الأعمال وتابع قائلا '' نجلاء بودن هي عمليا ماكياج لم نسمعها في الإعلام وإلى حدّ الآن انزينو بيها فقط  ''. 

وخلال استضافته في برنامج ''الماتينال'' مع مريم بلقاضي اليوم الجمعة 3 ديسمبر 2021، أفاد العجبوني أنّ نجلاء بودن '' مديرة تنفيذية تُنفّذ ما يقول لها الرئيس'' مشيرا أنّ قيس سعيد هو رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. 

'' قيس سعيد يتحمّل المسؤولية مائة بالمائة''. 

العجبوني أنّ في خطاب قيس سعيد هناك دائما نوع من التوتّر وهو ما ينعكس على أنصاره الذين جعلوا من صفحاتهم على الفيسبوك محامل لتشويه كلّ معارضي وناقدي الرئيس. 

وكشف العجبوني أنّه ينتظر من الرئيس قيس سعيد القضاء على الفساد السياسي وذلك بفتح كل الملفات المتعلّقة بالأحزاب، خاصّة البتّ في الجرائم الإنتخابية مشيرا إلى أنّ هناك العديد من القضايا منذ عشرة سنوات في رفوف المحاكم ولم يتمّ البتّ فيها. 

''أعتقد أنّ الأربعة اشهر التي مرّت على إجراءات 25 جويلية المنقضي والإجراءات المتعلّقة بمكافحة الفساد السياسي لم تكن انجازات كبيرة لأنّه ليس هناك أيّ تصوّر من رئيس الجمهورية". 

واعتبر القيادي بالتيار الديمقراطي أنّ الرئيس قيس سعيد قد استفرد بالسلطة التنفيذية والتشريعية والترتيبية والرقابية '' أصبح هو الحاكم بأمره وليس هناك أي إمكانية للطعن في مراسيمه ''إلهية مقدسة''. وأشار العجبوني أنّ قيس سعيد لا يجب أن ينزعج من المعارضة التي تنقسم إلى طرفين، معارضة تريد دفعه إلى النجاح ومعارضة تريده أن يقدّم ويقاوم الفساد. 

'' ما يصدر عن قيس سعيد كلام غير لائق برئيس جمهورية '' وتابع العجبوني مؤكّدا أنّ سيعتزل السياسة إذا نجح قيس سعيد في تركيز قضاء محترم وناجز وفاعل فوق الجميع. واستنكر ضيف شمس أف أم، تعمّد قيس سعيد التحدث عن خصومه السياسيّين أمام القيادات العسكرية العليا معتبرا أنّ الرسالة من ذلك هي '' أنّ الرئيس يستقوي على خصومه السياسيّين بالجيش". 

'' ما دخل الجيش في الصراعات السياسية، هذا غير مقبول في دولة تحترم نفسها ''. 

وأكّد هشام العجبوني على ضرورة إجراء حوار يجمع كلّ الأطراف السياسية والأحزاب التي تتعلق بها جرائم انتخابية وشُبهات فساد ويكون الهدف منه إنقاذ البلاد مشيرا أنّ التيار الديمقراطي مستعد للجلوس على طاولة الحوار مع كلّ طرف مهما كان. 

ي.ر