أكّد  رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي أنّه سينطلق غدا الاثنين في المشاورات الرسمية لتشكيل الحكومة، مشيرا أنّه سيكون منفتحا على كل الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية دون استثناء.

وفي حوار له مع صحيفة المغرب في عددها الصادر اليوم الأحد 17 نوفمبر 2019، أكّد الجملي أنه طلب من حركة النهضة إعطاءه الحريّة الكاملة لإختيار فريقه الوزاري، مفيدا أنّ هذا الفريق سيضم عددا من غير المتحزبين بالإضافة إلى أسماء متحزبة شريطة أن تتوفر فيهم الكفاءة والنزاهة ونظافة اليد.

وأشار الجملي أنه سيتم تدارس هيكلة الحكومة خلال انطلاق المشاورات الرسمية مع الشركاء الطبيعيين على أساس فرضية التقليص في عدد الوزارات، مع امكانية إحداث أقطاب للوزارات ذات النشاطات المتجانسة. بالإضافة إلى العمل على إيجاد حلول لمجابهة ظاهرة تفاقم ظاهرة الفقر وغلاء الأسعار، والعمل على العناية بالملف الإقتصادي والأمني ستكون من أولويات الحكومة حسب تصريحه.

وأضاف الجملي أنّ وثيقة العمل الحكومي التي أعدّتها حركة النهضة لتشكيل الحكومة ستكون منطلقا للحوار مع بقيّة الأحزاب والمنظّمات الوطنيّة لإبداء الرّأي فيه وإثرائه للخروج ببرنامج لا يمثّل حزب واحد بل يتضمّن رؤية كلّ الأحزاب في الخيارات الأساسيّة لتحريك الإقتصاد وتحقيق التطوّر والنّمو الإجتماعي.

ونذكر أنّ رئيس الحكومة المُكلف الحبيب الجملي في أول تصريح له، يوم الجمعة 16 نوفمبر 2019، لقناة الجزيرة القطرية، أفاد أنّ مايؤهله لرئاسة حكومة 2020 هو أنه يجمع بين البعدين التقني بصفته مهندسا فلاحيا، والاقتصادي باعتبار خلفيته الأكاديمية. كما نفى الجملي أن تكون له علاقة تنظيمية بحركة النهضة مؤكدا أنّه مستقل ومنفتح على جميع الأحزاب من أجل مصلحة تونس.