اوضح الخبير الإقتصادي الحبيب كراولي ضيف برنامج " الماتينال" على اذاعة شمس اف ام مع مريم بالقاضي اليوم الاثنين 14 نوفمبر 2022 ان هنالك موارد رهيبة موجودة على ذمة كل من له مشاريع التي تمثل المستقبل كالصحة, التعليم ,الاقتصاد الاخضر, الرقمنة  و الطاقات المتجددة قائلا " من الصعب جدا ان تكون شاب في تونس و من  يقوم بمبادرة  و من يقوم بالتجديد او يستبق يجد نفسه في السجن و هذا طريق للعقم و ثقافة الفشل و من هنا يتبين قدرة المسؤولين على اجهاض  الطاقات    "

و في علاقة بالمؤسسات العمومية شدد الخبير الاقتصادي اننا بصدد الحديث عن 104 مؤسسة في مختلف القطاعات قائلا "يجب انتهاج توجه منطقي و عقلاني كدراسة وضعية المؤسسات العمومية حالة بحالة و تقنيا لا جود لأي مؤسسة قابلة لعملية خوصصتها و عملية التفويت يجب ان تكون مصحوبة بإعادة هيكلة  و هذا من مسؤوليات الدولة  "

وأضاف الحبيب كراولي " انا مع عملية التفويت في بعض المؤسسات شريطة ان لا تم  ربط القطاع  بالميزانية الدولة ووضعهم في خطوط خاصة تضبط للأجيال القادمة  و تمكن من تطوير الخدمات و القطاع "

و تابع كراولي لو ان الهدف من التفويت في بعض المؤسسات العمومية هو فقط لإدراج ارباحها في ميزانية الدولة فانها ستكون كارثة تدل على نظرة ضيقة و غير مسؤولة  على الواقع و في علاقة بالاجبال القادمة .

و  بالحديث  عن الدعم بين الحبيب كراولي ان الطريقة المثلى لتغيير منظومة الدعم هو انتهاج تمشي تدريجي قائلا " احبذ الحديث عن ترشيد الدعم و محاولة توجيهيه بطريقة او بأخرى وذلك عن طريق حملات توعية و الرفع التدريجي للدعم  و كنت قد اقترحت ذلك في علاقة بمادة السكر  "

و تابع المتحدث " نحن بصدد الحديث عن اشكال صحة عمومية و ليس اشكل تقني في علاقة بصندوق الدعم ومن واجب الدولة النظر في قضية الصحة العمومية "

من جهة اخرى و في علاقة بمقترحات الحكومة لصندوق النقد الدولي  بين المتحدث " مقترحات الحكومة لصندوق النقد الدولي هي تطبيق للقانون وليست إصلاحات و انا دائما أختزل الإصلاحات في الحل التونسي التونسي و إدارة الأزمات لا ترسي نظاما جديدا إلا إذا كان هناك قناعة واتفاقات داخلية قبل تقديم مقترحات للأطراف خارجية."

ن.م.ع