أكّد الأمين العام لإتحاد العام التونسي للشغل  نورالدين الطبوبي أنّ الاتحاد هو منبع الديمقراطية والوطنية ولا أحد يحقّ له المزايدة على ذلك مشيرا أنّ خلاف اتحاد الشغل مع رئيس الجمهورية هو خلاف خيارات. 

وفي كلمة له خلال إشرافه  اليوم السبت  23  أكتوبر 2021، على افتتاح المؤتمر العادي العاشر للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس، تحت شعار ملتزمون بالثوابت ، عازمون على التطوير ،منتصرون للوطن، أفاد الطبوبي أنّ هناك أزمة ثقة اليوم بين '' الحاكم والمحكوم''. 

وأضاف أنّه لم يعد هناك أيّ سبيل للرجوع إلى ما قبل 25 جويلية، ودعا قيس سعيد إلى أن يخاطب شعبه وإلى أن يكون واضحا. وأكّد الطبوبي أنّه لا وجود لأيّ مشكل بينه وبين قيس سعيد وأشار قائلا '' البعض يقول أنّ الأمين العام له مشكلة مع الرئيس، لا ، بيننا حرث أو إرث ؟ إذا هناك اختلافات فهي تعبر بالمواقف ''. 

'' ليس لي مشكل مع الرئيس ولكن نختلف في بعض التوجهات''، صرّح الطبوبي وطالب قيس سعيد بضرورة مدّه والإفصاح عن مضامينه وخياراته كي يُقرّر الإتحاد في ما بعد الإصطفاف إلى جانب الرئيس من عدمه. 

وتساءل الطبوبي عن '' الخيار السياسي الذي ستسير فيه البلاد؟'' و '' ما هو دور الأحزاب ؟''، وشدّد على أنّ أيّ ديمقراطية في العالم تُبنى فقط بالأحزاب، وتابع أنّ الأحزاب تتمّ محاسبتها بصندوق الإقتراع وأكّد قائلا '' نحن لن نعمل باللجان الشعبية ولن نقبلها في الإتحاد العام التونسي للشغل''. 

وأضاف نورالدين الطبوبي قائلا '' لا أحد يُزايد في الإتحاد، لا في وطنيته ولا في رؤيته وخياراته ونحن ننقد الناس في إطار الخيارات في كنف الاحترام ونحترم القضاء والمؤسسات'' وبنبرة غاضبة أفاد أمين عام اتحاد الشغل قائلا '' من لا يحب كلام الإتحاد، هو حرّ وإلي شاد علينا السماء إسيبها خليها الطيح ، حتى حد ما هو شاد علينا السماء ''.

'' نحن وطنيون دما ولحما ونقابيون كذلك وقدّمنا فاتورة لهذه البلاد وقدمنا شهداء لهذا الوطن ونحن أصحاب ''باي'' في هذه البلاد وقلتها وأعيدها ، من يريد أن يحكم تونس  أوّل ما يقرأ عليه ان يقرأ تاريخها وكلّ من تنمّر على الإتحاد أين هو الآن ، ذهب في سلة المهملات ''. 

وأكّد الطبوبي أنّ السيادة الوطنية لا مزايدة فيها '' لا أحد يُزايد على الآخر، كلنا وطنيون والوطنية هي ممارسة ومواقف ونعتز بالسيادة الوطنية''. وشدّد أنّ كلّ مقوّمات النجاح موجودة في تونس ولكن التونسيون هم '' أعداء أنفسهم''. 

وعاد نورالدين الطبوبي على إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد تنظيم حوار مع الشباب والمجتمع المدني وتوجّه إلى رئيس الدولة متسائلا '' يا سيدي توة أحنا هنا في الإتحاد ليس لدينا شباب؟ في المجتمع المدني والقوى السياسية ؟ الشباب موجود ومنظم سوى في أحزاب سياسية أو في مجتمع مدني .. يا سيدي هل سنزايد عن بعضنا البعض في الشباب ؟''.