أكّد الأمين  العام المساعد والناطق الرسمي لإتحاد الشغل ، سامي الطاهري أنّه لا وجود لإرادة سياسية لإنقاذ تونس والواقع الإقتصادي في ظل تدمير المشهد السياسي في تونس.

وخلال استضافته في جوهرة أف أم مع حاتم بن عمارة اليوم الأربعاء 7 سبتمبر 2022، أفاد الطاهري أنّ اتحاد الشغل من أولوياته حلحلة الملف الإجتماعي مع حكومة نجلاء بودن نظرا لتدهور الأوضاع على مستوى القدرة الشرائية وغلاء الأسعار والتضخم. 

"بالنسبة لنا هناك مطالب واضحة ، هناك ملف اجتماعي متخلّد ، كنا قد بدأنا في إشعار الحكومة به منذ تنصيبها ، وقد أخذنا تعهّدات ومع الظروف وجدنا أنفسنا مضطرين للقيام بإضراب وبعده سكتت الحكومة إلى أن استأنفنا  أخيرا جلسات التفاوض''

وأضاف قائلا '' الحكومة وكأنّها تريد أن تُبلّغ للداخل أنّها حكومة حوار وهي ليست كذلك وللخارج تُظهر أنها تتحاور في إطار التشاركية نزولا عند طلبهم ''. 

وكشف الطاهري أنّ وفد من اتحاد الشغل سيعقد اليوم الأربعاء ، جلسة تفاوض مع الحكومة تترأسها نجلاء بودن وسيتمّ طرح رؤية شاملة لما يُمكن القيام به حاليا وما يُمكن القيام به استراتيجية في مرحلة مقبلة. 

وأوضح أنّه من  مطالب الاتحاد،  تعديل الأجور مشيرا أنّ الحكومة لا برنامج لها في تنظيم الجباية في تونس. 

وتابع أنّ الإضراب في صفوف اتحاد الشغل لا يزال قائما وتنفيذه رهين المفاوضات مع الحكومة. 

وردا منه على عدم لقاء رئيس الدولة قيس سعيد بالأمين العام الطبوبي ، أفاد الطاهري قائلا '' لعلّ رئيس الجمهورية لم يعُد يعترف بالأجسام الوسيطة ولم يعُد يعترف بالمنظمات أو أنّ له مشاغل، وهذا لم يحصل أبدا في تاريخ تونس في ظل أزمة تعيشها ، وهذا نوع من الإنزواء والإنغلاق يؤدي فقط إلى الأخطاء وتحميل المسؤولية لفرد دون غيره''. 

وأكّد الطاهري قائلا '' رئيس الجمهورية لا يُريد  الحوار '' مشيرا انّ القانون الإنتخابي الجديد لن يكون نتيجة حوار أو نقاش أو مشاورات. 

للتذكير، التقى أمين عام اتحاد الشغل نورالدين الطبوبي مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن يوم الإثنين المنقضي وكان الطبوبي قبل اللقاء قد أكّد قائلا ''حبل الودّ لم ينقطع ونسعى دائما لإيجاد الحلول ونأمل أن نُحلحل الوضع من أجل أنّ الوفد التفاوضي يلتقي مرة أخرى ليتمّ التوصّل لإتفاق''.

ي.ر