أكّد المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة رياض الشعيبي أنّ الأزمة التي تمرّ بها تونس على كلّ المستويات ليست النهضة الوحيدة المتسبّبة فيها مُحمّلا المسؤولية لكلّ السياسيّين والأحزاب. 

وخلال استضافته في برنامج ''هنا شمس'' مع وصال الكصراوي اليوم الإثنين 21 جوان 2021، عاد الشعيبي على دعوة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى العودة إلى دستور 1959، مشيرا أنّ ذلك الدستور  يتضمّن ''الكثير من الخروقات وكان أداة للإستبداد من أجل السيطرة على البلاد''. 

''العودة إلى دستور 59 هي عودة إلى نظام سياسي استبدّ بالحرّيات ومنع الرأي الحرّ وهذه الدعوة كانت صادمة لنا لأنّه بعد 10 سنوات من الإنتقال الديمقراطي مخاطر العودة للإستبداد باتت بعيدة''. 

واعتبر رياض الشعيبي أنّ رسائل ومواقف رئيس الجمهورية قيس سعيد متناقضة ومختلفة ''لم نعُد نعلم ماذا يُريد رئيس الجمهورية، الرسائل مختلفة ومتناقضة وفي كلّ مرّة نسمعه يُعبّر على موقف ثمّ نُحاول أن نبني على ذلك الموقف وإيجاد مساحة للإلتقاء معه إلاّ وبسرعة يتحوّل وينتقل إلى موقف آخر وحقيقة لسنا فاهمين ماذا يُريد الرئيس''. 

كما أشار أنّ النهضة دعمت حكومة هشام المشيشي لتجنّب حالة الفراغ التي يُمكن أن تعيشها البلاد واعتبر أنّ اسقاط حكومة المشيشي جريمة وتابع قائلا '' لا يُمكن أن نُشارك في جريمة بهذا الشكل وللأسف ذهاب هذه الحكومة سيخلق اضطراب وفراغ سياسي كبير''. 

واعتبر الشعيبي انّ كلّ الأطراف السياسية والحزبية مسؤولة اليوم عن الوضع الذي تمرّ به البلاد مؤكدا أنّ حركة النهضة لا تتحمّل بمفردها مسؤولية ما هو حاصل ونزّه الحركة الإسلامية عن ارتكابها للجرائم وتسبّبها في خراب البلاد على امتداد عشرة سنوات مشيرا أنّها لو كانت كذلك لما أنصفها صندوق الإقتراع. 

''نحن في تونس نمارس في السياسة بكثير من العواطف في حين أنّ السياسة مبنية على توازن القوى والمصالح وأيّ حزب سياسي ينتصر في الحكم يجد نفسه مجبرا على أن يتعامل مع حركة النهضة وأن يتحالف معها لأنّها الحزب الأكبر الموجود في البلاد''. 

 ي.ر