كان سامي الطاهري الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل ضيف اذاعة شمس صبيحة اليوم 31 مارس 2022 حيث علّق على قرار حلّ المجلس مؤكدا ترحيب المنظمة الشغيلة بهذه الخطوة ومذكرا أنّ الاتحاد كان من أوّل الأطراف المطالبة بالحلّ النهائي لبرلمان 2019 لما كان فيه من تناحر وتقاتل.

وأشار الى أنه من الضروري المرور لانتخابات مبكرة معلقا "اكرام الميت دفنه".

وانتقد الطاهري الجلسة العامة التي أقامها النواب والتي اعتبر أنها تمهد لانقسام البلاد وتنازع الشرعيات والاستقواء بالأجنبي، مستغربا توقيت الجلسة المتزامن مع بيان الخارجية الأمريكية وما حمله من تحذيرات، واعتبر النقابي أن قرار رئيس الجمهورية كان 'ضروريا وحياتيا' معلنا اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد بصفة عاجلة تفاعلا مع المستجدات.

وفي سياق اخر اشار الطاهري الى أن لقاء الاتحاد بوفد من صندوق النقد الدولي هو لقء تقني وليس رسمي أو نهائي، مشيرا الى أن المنظمة الشغيلة دأبت على ابداء رأيها وليس هذه أول مرة تتصدى فيها لتمشي الحكومة، وتابع، أنه سيتم تقديم تقرير نهائي للمنظمة الدولية على أساسه يتم التفاوض مؤكدا مواصلة الاتحاد العمل في هذا الاتجاه والنقاش في النقاط الأساسية (رفع الدعم، تجميد الاجور، التفويت في المؤسسات العمومية).

"من أهم ما صرح به رئيس الدولة هو التحذير من اللجوء للعنف، رئيس الدولة استبق تبعات قراره.(...) الاتحاد اليوم معني بالمرحلة القادمة ومفاوضات صندوق النقد الدولي ولا يوجد اصلاح سياسي دون استقرار اجتماعي، لا يمكن لهذه الحكومة تجميد الأجور في وضع اقتصادي كارثي وارتفاع الأسعار والمضاربة والاحتكار وارتفاع خطير لنسب القفر والبطالة. حذرنا الحكومة مرارا وتكرار قبل الاعلان عن قانون المالية، يجب أن نعود للعدالة الجبائية واستخلاص ديون الدولة وترشيد الاقتراض."

للتذكير قرر رئيس الدولة قيس سعيد في أعقاب جلسة برلمانية افتراضية صوتت على الغاء اوامره ومراسيمه الرئاسية، حل البرلمان المجمد نهائيا مستندا الى الفصل 72 من الدستور.

ع.ق