''غزّة غزة رمز العزة''، ''فلسطين حرة حرة والصهيوني على برّة''، ''الشعب يريد تجريم التطبيع''، ''يا غنوشي يا عميل جرّم جرّم التطبيع''، ''مقاومة مقاومة لا صُلح لا مُساومة''، ''بالروح بالدم نفديك فلسطين''، ''يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح''. 

على وقع هذه الشعارات، انطلقت المسيرة التي دعا لها اتحاد الشغل اليوم الأربعاء 19 ماي 2021، وجابت شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس دعما للمقاومة ومن أجل تجريم كل أشكال التطبيع بقيادة أمين عام الإتحاد نورالدين الطبوبي ومشاركة العديد من قادة الأحزاب على غرار محسن مرزوق وشارك أيضا عميد المحامين إبراهيم بودربالة. 

الطبوبي في كلمة له اعتبر أنّ عدم سنّ قانون يجرّم التطبيع هو عبارة عن خيانة وطنية عظمى وأكّد أنّ اتحاد الشغل كان من الأوائل الذين جرّموا التطبيع وذلك في قانونه الأساسي. وتوجّه الطبوبي لنواب البرلمان قائلا '' أنتم اليوم أمام امتحان عسير وليس بالكذب والنفاق والصور تعبرون على مساندة فلسطين والخائن ليس له مكان أمام أبناء هذا الشعب ''. 

وتابع الطبوبي قائلا ''العدو الحقيقي للشعب الفلسطيني هم الأمريكان'' ودعا إلى مقاطعتهم، وأكّد أنّ من لم يُصوّت على قانون تجريم التطبيع هو خائن.

عميد المحامين إبراهيم بودربالة في كلمة له أكّد أنّ المحاماة التونسية تعتبر أنّ قضيّتها المركزية هي القضية الفلسطينية وأعلن أنّ مجلس هيئة المحامين قرّر تكوين مرصد لتوثيق جرائم الكيان الصهيوني والتفاعل مع هيئات المحامين بالوطن العربي لمتابعة الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية وأمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وكانت مجموعة من المنظمات والجمعيات الوطنية بمشاركة بعض الأحزاب قد نفذت  ظهر يوم أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان للمطالبة بالمصادقة على قانون تجريم التطبيع. 

وفي بيان له يوم أمس الثلاثاء، أدان مجلس نواب الشعب، الاعتداءات التي يمارسها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والتي وصفها في بيانه " بالاعتداءات الوحشية الإرهابية ". وعبر مجلس النواب عن تضامنه الكامل مع المقاومة الفلسطينية داعيا الى إحداث لجنة "القدس وفلسطين" في البرلمان.

وجدد النواب دعوتهم الى إعادة النظر في المبادرة التشريعية الخاصة بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني و عرضها على الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب في أقرب الآجال للمداولة.

استمر التصعيد بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة على الرغم من الجهود الدولية لدعم وقف إطلاق النار بين الجانبين، وشنت إسرائيل مزيدا من الغارات الجوية على غزة في وقت مبكر الثلاثاء. وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الصواريخ أطلقت على إسرائيل ليلا وجاء ذلك على الرغم من الدعم الأمريكي لوقف إطلاق النار بعد أيام من العنف الذي أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.

وقُتل 217 فلسطينيا، على الأقل حتى الآن، من بينهم ما يقرب من 100 امرأة وطفل، في غزة، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة في القطاع. وتقول الخدمة الطبية الإسرائيلية إن 10 أشخاص قتلوا في إسرائيل، بينهم طفلان. وقالت إسرائيل الثلاثاء إن 150 مسلحا على الأقل من بين القتلى في غزة. ولكن حركة حماس لم تعلن عن عدد القتلى والمصابين من أفرادها.

ي.ر