أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، أنّه لا وجود لأيّة قطيعة بينه وبين رئيس الدولة قيس سعيد ودعا رئيس الجمهورية إلى إلى الإنصات لكلّ من يعارضه ومن يؤيّده. 

وفي تصريح إعلامي له اليوم الخميس 7 أكتوبر 2021، أفاد الطبوبي أنّ الوضع الإقتصادي والإجتماعي الصعب الذي أدى إلى تفاقم البطالة ونقص مواطن الشغل يتطلّب رؤية ناضجة وتابع قائلا '' لا بدّ أن يتواضع الجميع وأن يضعوا أرجلهم على الأرض''. 

حول الإتصال بينه وبين رئيس الجمهورية قيس سعيد، أفاد الطبوبي أنّ قيس سعيد له مشاغله وظروفه مؤكّدا أنّ العبرة ليست في اللقاءات، مشيرا أنّه تواصل مع الرئيس قيس سعيد بالهاتف ليلا لفضّ بعض الإشكاليات وأكّد قائلا '' ليس بيننا قطيعة وليس بيننا عداوة ولكلّ حادث حديث''. 

وأضاف أنّ اللقاءات يجب أن تكون حول خيارات وحول مضامين للخروج من هذا المأزق وتوجّه للرئيس قيس سعيد قائلا '' تونس قبل الأشخاص ويجب أن توحّد التونسيين حول مشروع وطني حقيقي ، يجب أن تُنصت لمن يختلف معك ولمن يؤيّدك وأنت رئيس جمهورية كلّ التونسيات والتونسيين ومسؤوليتك التاريخية هو توجيههم نحو مشروع وطني تلتقي فيه كلّ القوى الوطنية''. 

وأكّد الطبوبي أنّ تونس اليوم لا يمكن أن تُبنى من جديد إلا عن طريق الصادقين والوطنيين الذين لا حزب لهم ولا تموقع ولا حسابات وهدفهم الرئيسي هو روح المسؤولية وإنقاذ البلاد من منزلقات خطيرة. 

وأفاد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، أنّ في صورة بقاء كلّ الأطراف تناقش في ما حصُل يوم 25 جويلية الفارط، '' إنقلاب أو ليس إنقلاب'' مع اعتماد السبّ والشتم ، فإنّ هذا لن يوصلنا إلى حلّ، وفق تصريحه. 

'' اليوم نحن لسنا مع خيار العودة لما قبل 25 جويلية الفارط، وهو موضوع وتجربة يجب أن نأخذ منها العبرة '' وأكّد الطبوبي أنّ '' الأمر الرئاسي عدد 117 يُشير أننا سنذهب في مسار غامض لا نعلم اتجاهه كيف سيكون''. 

وأشار أنّ اتحاد الشغل له خيار آخر، يتمثل في تجميع المختصين في علم الإجتماع والإقتصاد وفي القانون الدستوري،  الذين لهم دراية بمتطلبات الشعب التونسي لصياغة وتعديل الدستور. ودعا الطبوبي إلى الإبتعاد وتجاوز السلبيات بالعقل التونسي المُتزن الذي قادر أن ينفتح على تصوّرات اقتصادية. 

''سيبقى الإتحاد قوة اقتراح وقوة إعداد ملفات من أجل قيادة تونس نحو شاطئ الأمان''. 

جاء هذا التصريح في إطار زيارة أداها  لشركة " electrocontact Tunisie " بالمسعدين قصد إمضاء اتفاق الزيادات في الأجور والإطلاع على ظروف الأعوان والاستماع إلى مشاغلهم مع العلم أن المؤسسة مختصة في الكابل وتركيب  السيارات وتشغل قرابة 1800 عامل.

ي.ر