الإسلاميون في سكرة لا يعملون يومي الجمعة والسبت
القرار الخاطئ الذي إتخذه الوزير السابق محمد عبو في سنة 2012 باحتساب يوم السبت يوم عطلة لا يزال تأثيره إلى الآن. قبل الثورة، كان موظفو الدولة لا يعملون مساء الجمعة لكنهم يعملون يوم السبت صباحا.
بوصولهم إلى السلطة، مسؤولو الترويكا تشبثوا بالشعبوية مع إصدار قرارات مضادة لثقافة العمل والتي تشجع التونسيين على التكاسل. كما أن رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، ومنذ سنة 2012، قرر التمديد في نظام العمل بالحصة الواحدة إلى حدود 15 سبتمبر 2017 عوضاً عن 31 اوت سابقاً.
كما أن محمد عبو أعلن من جهته أنه تم تنظيم سبر آراء (لا نعلم كيف تم تنظيم هذا سبر الآراء ومع من)، والذي قرر إهداء موظفي الدولة صباح يوم السبت عوضاً عن مساء يوم الجمعة. وتقرر هذا التغيير لملاءمة يوم الجمعة مع الصلاة الأسبوعية، علماً أن عدد الموظفين الذين يؤدون صلاة الجمعة محدود، لكن القرار تم اتخاذه ليطبق على الجميع لعدم إثارة التمييز في هذه المسألة.
إذن، نظريا، نحن نعمل مساء يوم الجمعة وليس يوم السبت، على الرغم من أن العديد من المسؤولين يفرون بعد ادائهم للصلاة.
بعد الإنتخابات البلدية لسنة 2018، بعض الإدارات التي يديرها الإسلاميون واصلوا غيّهم، ولا يستبعد أن يمتد هذا القرار إلى فئة أخرى.
وهذا ما ذهبت لتطبيقه بلدية سكرة التي لا تعمل مساء يوم الجمعة وصباح يوم السبت، والتي تغلق الشبابيك منتصف النهار (بتعلة صلاة الجمعة)، لكن الإغلاق الحقيقي للشبابيك يكون على الساعة الحادية عشر والنصف صباحا.
أما بالنسبة ليوم السبت فإنه يعتبر من المكتسبات الإجتماعية التي لا يمكن ازالتها.
بشكل متناقض، هذا هو محمد عبو وأصدقائه من الترويكا، الذين يطلبون اليوم تفسيرات حول أسباب نقص الإنتاجية، وعجز الميزان التجاري وانزلاق الدينار.
أ.ب
تعليقك
Commentaires