في ندوة صحفية صبيحة اليوم 9 فيفري 2021 أعلنت هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي أنه تأجل النظر مجددا في قضية اغتيال السياسي الشهيد شكري بلعيد إلى 14 ماي القادم. "المحاماة لن تتأخر في ارجاع حق الشهيد" هكذا افتتحت الهيئة الندوة، مُنتقدين عسكرة شارع الحبيب بورقيبة في ذكرى اغتيال الشهيد مؤكدين أنه تم الاعتداء على المحاماة بعلم واشراف رئيس الحكومة هشام المشيشي.

"اغتيال شكري بلعيد من تخطيطها الى تنفيذها هي جريمة دولة" أكد محامو الشهيدين الذين أعلنوا أن قاضي التحقيق 12 حين تحول لمقر الداخلية وأثبت وجود الغرفة السوداء تثبت وجود جرائم الجهاز السري المرؤس مباشرة من راشد الخريجي، وقع تهديده وهرسلته.

في بداية الجلسة أكد عضو هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بالعيد أنور الباصي إن الاعتداء على المحامين يوم 6 فيفري الفارط كان بتعليمات من من رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني ومباركة رئيس الحكومة هشام المشيشي.

عميد المحامين ابراهيم بو دربالة أكد أن هدف هيئة الدفاع عن بلعيد تعمل على إنارة الرأي العام لإماطة اللثام على هذه القضية، وتحديد هويات من نفذ عمليات الاغتيال، ولكن كذلك من خطط وموّل ومن شارك في الاغتيال من قريب او من بعيد.
من جهته، أعلن رضا الرداوي، عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي، أنه تم كشف خفايا الجهاز السري والغرفة السوداء وأن النهضة وراء الجهاز السري.

فاتن المهاوي- تعطيل من القضاء

المحامية أكدت أنهم يواجهون صعوبات في ايجاد حاسوب احمد الرويسي الارهابي الذي سُرق ويحتوي جملة من الوثائق الهامة، ويواجهون اشكال اجرائي يتمثل في عدم توجيه الاتهام لعامر البلعزي حيازته للمسدسين الذين تم تنفيذ الاغتيالات بواسطته مشددة على أنه لم يقع اصدار كشوفات الهواتف الجوالة التي كشفت الهيئة عن استخدامها بين الارهابيين للتواصل معلنة أنه يتم تمطيط الحقيقة وتعطيل مسار الكشف عن الحقيقية.

" المحكمة أصدرت أحكاما تحضيرية لم يتم تنفيدها، ومن بينها ملف يتعلق بمحرزية بن سعد زوجة رضا السبتاوي (الجناح العسكري لأنصار الشريعة)، والتي قتلت بمنزلها خلال عملية أمنية بين 29 و30 ديسمبر 2012 والتي تعد نتائجها السبب المباشر في واقعة اغتيال الشهيد."
أضافت أن قضاة التحقيق عجزوا عن سماع الأمنيين الذين نفذوا العملية والتي تم خلالها القاء القبض على السبتاوي بعد تبادل إطلاق النار، وأن التحقيق يهدف إلى التعرف على ظروف العملية وملابساتها والتي أدت إلى قتلها.

وتابعت أنه يوجد تعطيل على مستوى مجموعة أرقام هواتف تعود إلى أفراد المجموعة الموقوفة والمكالمات التي تبادلوها فيما بينهم لم يتم الحصول عليها، إضافة إلى انتظار مكاتبة من الأنتربول حول كمال القضقاضي الذي اوقفه الأمن الفرنسي وتتوفر لديه معلومات بخصوصه، امتنع عن تقديمها للطرف التونسي متابعة أنه بعد مقتل القضقاضي لم يعد هناك أي مانع من تقديم هذه المعلومات التي ستساهم في كشف الحقيقة.

الغرفة السوداء رضا الرداوي تواطئ الأمني

الأستاذ رضا الرداوي أعلن انه يوجد طرف اخر متواطئ في طمس الحقيقية حيث تم سرقة مجموعة من الوثائق احتاجت الداخلية لـ4 سيارات لنقلها من الداخلية للقرجاني، ثم وقع تقليص الوثائق الى سيارة واحدة، مما يعتبرا سرقة واخفاء للوثائق ووضعها في الغرفة السوداء دون اذن قانوني واعادتها من القرجاني الى الداخلية. وحيد التوجاني مدير الأمن العمومي، أكد أن محمد الخريجي أعطى التعليمات لمدير الوثائق لجلب الوثائق، باذن من النيابة العمومية وهو الأمر غير الصحيح مما يجعل نقل الوثائق سرقة واختلاس دون موجب قضائي. لضيق الوحدة الوطنية لجرائم الارهاب مما تم نفيه من قبل وكيل الجمهورية المكلف بملف الارهاب اعلمته انه يجب نقله للمحكمة كاملا بينما تم رميه تحت السلالم في الداخلية بغاية اتلافها.
النيابة اجهزت على وثائق الداخلية وتم سرقتها بتواطئ بين محمد الخريجي من القرجاني وحيد التوجاني مدير الامن الوطني من الداخلية وبوبكر العبيدي وتم اعطاء الوثائق لبيشر العكرمي. وتم أنه تم فتح تحقيق في القضية ضد مجهول، رغم أن المتهم هو محمد الخريجي الذي قام بسرقة الوثائق واخفائها في الغرفة السوداء بتواطئ من قبل بشير العكرمي، منتقدا أن فتح الملف ضد مجهول هو خطوة أخرى لتعطيل الملف.

ايمان قزارة - النهضة وراء جلب ارهابيين للتدرب في تونس بمال عمومي تونس

أعلنت الأستاذة أن الجهاز السري كان يراقب "رعايا" من الجنسية في احدى المنازل بجهة باردو يعملون في مجال التبشير ويرصدهم ويجمع المعلومات لبناء اهدافه.

"قيس بكار هو قيادي في النهضة وأمني تم سماعه في قضية فتحي دمق التي تضمنت مخطط لاغتيال شكري بلعيد متى وقررت المحكمة حينها أنه لها صبغة ارهابية. شهد أنه تحصل على ادوات التصوير من الداخلية ثم اتضح ان وزارة الداخلية لم تقدم ترخيص للتصوير وكاميرات تنصت لقيس بكار ثم تراجع عن اقواله ونفى حصوله عليها."
وأعلنت أنه تم الكشف عن مُدرب ارهابي مصري اسمه سلمان عزمي عويس جاء من الدوحة في جوان 2012 وقام بدورة استراتجية بناء جهاز أمني موازي في حركة النهضة، تمكنت فرقة العوينة من الكشف عن هويته هو أحد قيادي حركة الاخوان في مصر.

وتابعت أنهم (النهضة واذرعتها في الخارج) كانوا يستخدمون تطبيقة "السكيرتيرا" لتشفير المكالمات والمراسلات بين تنظيم الاخوان وحركة النهضة وحركة حماس، لضمان تدريب مجموعة من الارهابيين في تونس وأجابهم مصطفى خذر انه تلقى الدعم من تونس عبر 10 منح عمومية و10 من تمويل خاص لجلب طلبة من حماس لتونس للتدرب والتخفي تحت هوية طلبة قدموا للدراسة في تونس.

في اطار الأبحاث تم التفطن لقائمة أسلحة مفصلة بالأثمان تم طلبها من شركة روسية، ولا تملك الدولة تفاصيل عن الصفقة وتم اعلام رئيس اركان الجيش التونسي لمعرفة مصدر القائمة.

عبير قاسمي