اجتمع مجلس شورى حركة النهضة هذه الليلة الأربعاء 4 أوت 2021، في دورة استثنائية لتدارس الوضع العام في البلاد وآخر المستجدات بحضور رئيس الحركة راشد الغنوشي.

على ما يبدو أنّ هذا الإجتماع شهدا تضاربا في الآراء والمواقف حول تاريخ 25 جويلية 2021، وكان عضو مجلس شورى حركة النهضة سامي الطريقي قد أعلن في تدوينة على حسابه الخاصّ بالفيسبوك أنّ الغنوشي  أكّد أنّه يجب تحويل إجراءات 25 جويلية الفارط إلى فرصة للإصلاح لتكون مرحلة من مراحل التحوّل الديمقراطي. 

وكانت حركة النهضة قد نشرت ما قاله الغنوشي على صفحتها الرسمية ليتمّ حذفه بعد ذلك بلحظات، أيضا القيادي بالحركة رفيق عبد السلام نشر تدوينة على صفحته الرسمية بالفيسبوك نفى ما أفاد به الطريفي وأكّد أنّ ما تمّ نشره من طرف الطريفي لا علاقة له بما ورد من مداولات في مجلس شورى النهضة واعتبره رأي شخصي يُلزم الطريفي فقط. 

وشدّد رفيق عبد السلام أنّ الجميع متفق على أنّ يوم 25 جويلية الفارط هو انقلاب مكتمل الأركان ولا يوجد له وصف آخر. 

وبعد تدوينة الإسلامي رفيق عبد السلام وحذف ما صرّح به الغنوشي من صفحة النهضة، نشر القيادي بالحركة سمير ديلو على صفحته بالفيسبوك قائلا '' حالة إنكار ..''. 

ثم نشرت القيادية بالحركة تجوينة على حسابها بالفيسبوك تدوينة أفادت فيها قائلة '' خيبة''. 

كما أنّ القيادي بالحركة والمستقيل حديثا من مكتب النهضة التنفيذي ، خليل البرعومي، نشر تدوينة على حسابه الخاصّ بالفيسبوك أفاد من خلالها أنّه يؤمن أنّ الديمقراطية أهم ركائزها الأحزاب وكان له أمل بأن تحوّل النهضة هذه المحنة الى منحة وتصلح ما يمكن إصلاحه داخلها، تفاعلا مع الواقع وصوت الشارع  وليس رضوخا لأي جهة واختتم تدوينته قائلا ''ولكن للأسف''. 

لنشر الى أن الحركة الاسلامية تشهد خلافات حادة بين مكوناتها وتضاربا في الآراء بينما من يدفع نحو التحريض (شق راشد الغنوشي) وبين من يدفع نحو الاعتذار والمُراجعة (يمينة الزغلامي، سمير ديلو .. ). وشهد الحزب الاسلامي كذلك استقالات في صفوفه، آخرها استقالة عضو المكتب التنفيذي المكلف بالإعلام، خليل البرعومي.

ي.ر