تناقض المواقف من الاعدام، ضدّهُ في الخارج ومعهُ داخل تونس؟
بعد تدخل رئيس الجمهورية : تأجيل حكم الاعدام في حق التونسي فخري الاندلسي
تونس تصوت لصالح قرار وقف عالمي لتنفيذ عقوبة الإعدام
منذ بضعة أشهر ، في سبتمبر الماضي كان التونسيون في غضب عارم ضد قاتل الشابة رحمة. تعرضت هذه الشابة للسرقة وقُتلت ورُميت جثتها على الطريق المؤدية للمرسى من قبل منحرف معروف لدى الشرطة. اعترف المشتبه به أنه مكان تحت تأثير الكحول، قام بسرقة الفتاة وهاجمها بدفعها في حفرة بين الأشجار ثم خنقها بيديه، سرق هاتفها ولاذ بالفرار.
في ذلك الوقت انطلقت حملة شبكات التواصل الاجتماعي بأغلبية ساحقة إلى إعدام الجاني، هؤلاء التونسيون أنفسهم الذين كانوا يطالبون بالإعدام أصبحوا فجأة أنصار الإنسانية وضد عقوبة الإعدام في قضية فخري الأندلسي. وحُكم على هذا الأخير بالإعدام في قطر إثر قضية إرهابية اعترف فيها بانتمائه لداعش واعترف بقتل جندي صومالي. ورغم هذه الاعترافات يتواصل التعاطف مع هذا الإرهابي ويرحب الجميع بتدخل رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي نجح في تأجيل تنفيذ عقوبته بعد اتصاله بأمير قطر. نفسُ الرجل، الذي أشاد بمزايا الشريعة عندما يتعلق الأمر بالمساواة في الميراث والذي أدار ظهره فجأة لهذه الشريعة عندما يتعلق الأمر بعقوبة الإعدام ضد إرهابي تونسي محكوم في الخارج.
ع.ق
تعليقك
Commentaires