عندما نُكرم الأستاذ المتهم بالهرسلة ...
انتقدت أستاذها : طرد التلميذة نور عمار نهائيا من معهد الفنون بالعمران يُثير موجة استنكار
استقبل وزير التربية الوطنية فتحي السلاوتي ، يوم الاثنين 19 ديسمبر، الأستاذ مهذب الرملي لمنحه تكريما!
وأمام الكاميرا نراهما يبتسمان، رغم الجدل الذي هز الرأي العام.
في بلد يحترم شبابه وأخلاقه، كان من الممكن إيقاف مهذّب الرميلي عن وظيفته حتى يرد على اتهامات الهرسلة التي أطلقها التلميذة نور عمار. محى الوزير الاتهامات في ثانية عبر هذا التكريم... وكأنه يبرّأ ذمة الأستاذ أمام أمظار التونسيين ويعيد صفحته ناصحة.
تم طرد الطالبة من معهدها ، ولم يتم الرد على شكواها وتعرضت لحملة تشويه وتحريض كبرى جعلتها في حالة نفسية حرجة.
طبعا يتمتع الرميلي بقرينة البراءة في هذه المسألة، لكن ذلك لم يمنعه ن تشويه صورة الأساتذة عبر التدوينات غير الأخلاقية التي ينشرها على صفحته.
ما هي الرسالة التي بعث بها الوزير؟ هل يجب أن يتحمل التلاميذ المضايقاتوالهرسلة والاعتداءات وأن يلتزموا الصمت؟ أن النساء والفتيات لا يستطعن أن يدافعن عن أنفسهم في عالم الرجال؟ أن المعلم دائما على حق حتى عندما يكون مخطئا؟ أن يستطيع الأستاذ مضايقة تلاميذ و الإفلات من العقاب؟
نور عمار سوف تكبر وتحمل معها الظلم الذي تعرضت له في مدرستها ووزارتها. لن تحترم بعد الآن الأساتذة أو الدولة. لن تكون الوحيدة ، فالآلاف من الأطفال والشباب سيكونون مثلها ضحايا لهذا النظام المهترئ والفاسد، الذي يكرم المتهمين، ويطرد الأطفالدون منحهم فرصة ثانية.
ما يحدث لنور عمار ظلم كبير وعار على بلد بأكمله.
ع.ق
تعليقك
Commentaires