أكّد مدير ديوان رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ، فتحي التوزري، أنّ حكومة إلياس الفخفاخ التي أسقطتها حركة النهضة كانت '' حكومة منسجمة بقيادة منسجمة وبروح منسجمة وبعمل جماعي لحماية المواطن''. 

وخلال استضافته في برنامج ''اكسبراسو'' مع وسيم بالعربي اليوم الثلاثاء 13 جويلية 2021، أفاد التوزري أنّ حكومة إلياس الفخفاخ كانت فرصة حقيقية للبلاد وأهدرها من أسقط الحكومة وعلى رأسهم حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي.

''سياسيا حكومة إلياس الفخفاخ كانت فرصة تاريخية للبلاد وفرصة لتحقيق قدر من الإستقرار وإطلاق قدر من الإصلاحات وهي فرصة لإدارة أزمة بعمق وحجم وأهميّة الكوفيد'' صرّح التوزري مشيرا أنّ النهضة أسقطت حكومة الفخفاخ وذلك لتحقيق حسابات سياسية للغنوشي. 

وأوضح أنّ الغنوشي أسقط حكومة الفخفاخ لأنّها لم تكن مطيعة لأوامره على الرّغم من حصوله على ستّة وزارات في الحكومة. وأوضح التوزري أنّ الفرق بين حكومة الفخفاخ وحكومة المشيشي في التعامل مع جائحة كورونا هو أنّ السنة الفارطة كانت كلّ أجهزة الدولة مسخّرة لقطاع الصحة ولكن الآن قطاع الصحة أصبح يواجه الوباء وحده. 

وذكّر أنّ الفخفاخ سخّر منذ الأسابيع الأولى مستشفيات ميدانية لمقاومة جائحة كورونا وكانت كلّ الفرضيات مدروسة. وبيّن أنّ النتائج كانت إيجابية لأنّ كلّ المجهودات السياسية والوطنية اهتمّت بمقاومة تفشي الوباء لتتمّ السيطرة عليه كليا. 

وأصاف أنّ إلياس الفخفاخ كان يُشرف شخصيا على متابعة مستجدّات أزمة كوفيد وليس وزير الصحة، ''كان حريص جدا على متابعة كلّ الإجراءات''. 

وكان رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ، قد قدّم استقالته من على رأس الحكومة على ضوء اتهامات وُجهت له حول شبهة تتعلق بتضارب المصالح.