أكّد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة الإسلامية فتحي العيادي أنّ اللقاء الذي جمع راشد الغنوشي وقيس سعيد كان مطوّلا وإيجابيا مشيرا أنّ اللقاءات القادمة داخل حركة النهضة ستفصح عن ما تمحور بالتفصيل في ذلك اللقاء.

"هذا اللقاء كنا نرجو منه المزيد، وربما تحدث اجتماعات على المستوى الداخلي لحركة النهضة في الساعات القادمة لنعلم فحوى اللقاء ولن نبخل بها على الرأي العام، حاليا ليس لدينا معلومات كثيرة. مانعلمه أنه لا يوجد توافقات نهائية بين الرئيسين ونحتاج للوقت ولقاءات أخرى لاستكمال ما تم التطرق له. حركة النهضة لن تقوم بتسوياتع لى حساب مصلحة البلاد واذ احسسنا ان الشروط لا تسجيب لسياسة الحركة لن نقبل." أكّد القيادي في الحزب الاسلامي.

وفي مداخلة هاتفية له في برنامج ''ميدي شو'' مع بوبكر بن عكاشة اليوم الجمعة 25 جوان 2021، أفاد العيادي أنّ اللقاء الذي جمع يوم أمس الخميس رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس البرلمان ورئيس النهضة راشد الغنوشي تمحور حول الوضع العام بالبلاد وكان لقاء مطوّلا وهناك رغبة للتوافق حول بعض الأشياء، وفق تصريحه. 

وأضاف العيادي أنّ الحديث دار حول الوضع السياسي والإقتصادي بالبلاد وحتى الإجتماعي والحكومي، وتابع أنّ النهضة كانت تأمل أن يُتوّج اللقاء بنتائج واضحة ودقيقة ولكن الظاهر أنّ ذلك لا يزال يحتاج القليل من الوقت في انتظار لقاءات أخرى تكميلية. 

وأكّد أنّ حركة النهضة لن تقوم بتسويات على حساب البلاد وإنّ الحركة لها سياسات واضحة مشيرا أنّ تلك السياسات ستتغيّر إن لم تكن متناسقة مع الحوار الوطني. وجدّد تمسّك حركة النهضة بحكومة هشام المشيشي على أن تتحوّل هذه الحكومة تدريجيا إلى حكومة سياسية وأشار أنّ المهمّ بالنسبة للحركة الآن هو التقيّيم الجدّي لكلّ الوزراء ومشاركة كلّ الأحزاب السياسية في الحكومة القادمة دون استثناء. 

''الوضع في البلاد لا يحتمل تغيّير رئيس الحكومة بل يحتاج القليل من الإستقرار وحلول عاجلة ومشاورات مع منظمات مالية دولية وهشام المشيشي في تقديرنا يجب أن يبقى ويُواصل مشواره مع فريقه''. 

ونذكر أنّه بعد أشهر من القطيعة غير المعلنة بين قرطاج وباردو، وانعدام اللقاءات سوى في بعض المناسبات الوطنية القليلة خارج الأطر الرسمية، وبوساطة من السياسي لطفي زيتون، استقبل يوم أمس الخميس رئيس الجمهورية قيس سعيّد، رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي ودار حوار مطوّل بينهما ولكن لم تُفصح رئاسة الجمهورية عن فحوى هذا اللقاء. 

في حين أنّ رئيس الحكومة هشام المشيشي اليوم في تصريح إعلامي له، وصف ذلك اللقاء بالإيجابي ودعا إلى ضرورة أن يتمّ لقاء ثلاثي بين الرئاسات الثلاثة للنظر في الوضع الحالي للبلاد. كما نفى المشيشي التسريبات حول استقالته.

 ي.ر