الجلاصي يُعلن عن المحاور الخمس الأساسية لتشكيل الحكومة
الهاروني: راشد الغنوشي أهمّ شخصيّة وطنيّة في البلاد
شورى النهضة يؤكد ترأس الحركة للحكومة القادمة
الخميري: النهضة ستكون في رئاسة الحكومة ولن تتحالف مع قلب تونس ولا مع الدستوري الحرّ
قال القيادي في حركة النهضة، عبد الحميد الجلاصي، أنّ النهضة يمكن أن تصل في النهاية إلى حكومة '' إذهب أنت وربّك فقاتلا''، بتحقيق التوافق، وفي حال عجزت النهضة عن ذلك، أشار الجلاصي أنّ النهضة ستتجه لرئيس الجمهوريّة وتخبره أنّها عجزت عن ذلك، أو أنّ النهضة إذا لم تتمكّن من رئاسة الحكومة فتتوجّه لمناقشة أسباب ذلك.
وخلال إستضافته في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 25 أكتوبر 2019، مع الإعلامي إلياس الغربي، أفاد الجلاصي أنّ حركة النهضة لم تبدأ مشاواراتها في تشكيل الحكومة وإنّما هي بصدد القيام بلقاءات البعض منها رسميّة وأخرى شبه رسميّة والبعض الآخر شخصي، قائلا '' تحسّس الإمكانيات''، وأشار إلى أنّ مجلس شورى حركة النهضة الذي اجتمع السبت الفارط، قد حدّد الإطار العام للمفاوضات التي ستشرع فيها حركة النهضة.
وأوضح الجلاصي أنّ هناك الكثير من الضغوطات على حركة النهضة إزاء موضوع تشكيل الحكومة وهناك الذّين قالوا أنّ النهضة وجدت صعوبات في تكوينها، مفيدا أنّ المسار القانوني لتشكيل الحكومة لم ينطلق بعد. وأكّد أنّ النهضة واعية بالمسؤولية وثقلها، مشيرا إلى أنّ الإتّصالات المباشرة والرسميّة ستتمّ قريبا في جلسات رسميّة وعلنيّة تحت إشراف رئيس الحركة راشد الغنوشي، وسيتمّ إطلاع الرأي العام وإشراكه في ذلك لتحمّل الكلّ المسؤوليّة على حدّ السواء.
وأضاف الجلاصي أنّه منذ شهر نوفمبر 2011، تمتلك النهضة القدرة والخبرة على إدارة المفاوضات لتشكيل الحكومات، وفي كلّ مفاوضات فإنّ الحزب الفائز يعبّر عن فرحته لأنّ له قاعدته الإنتخابيّة وقاعدته التنظيميّة. وبيّن أنّه في المفاوضات، هناك أشخاص يختارون موقعهم منذ البداية وهناك أطراف أخرى تختار إستراتسيجيّة تفاوضيّة، وأشار إلى أنّ جزء من السياسيين اليوم، لم يفهموا الرسالة التي وجّهها لهم الشعب منذ بداية الموسم الإنتخابي يوم 15 سبتمبر 2019.
وأوضح الجلاصي أنّ التونسيّين لم تعد تعنيهم صراعات السياسيين والأحزاب، واعتبر هذه الرسالة دعوة إلى الأحزاب إلى تغيّير طريقة التفكير لتنقذ نفسها بطريقة تضامنية. وفي سياق آخر، دعا عبد الحميد الجلاصي إلى ''هدنة إعلاميّة''، وأكّد على ضرورة تهدئة الأوضاع مهما كانت الإختلافات، وبيّن أنّ مجلس شورى حركة النهضة في دورته الأخيرة إنطلق من ثلاث مسلّمات لتكون منطلق المفاوضات، وهو أن تنطلق هذه الحكومة القادمة على أساس برنامج يُصاغ بطريقة تشاركيّة، مشيرا إلى الفرق بين البرنامج الإنتخابي إلى أنّه برنامج إعلان نوايا، وبرنامج الحكم القائم على محاور وآليات وله جانب تنفيذي.
وأعلن الجلاصي في حواره مع الغربي عن خمسة محاور من المقرّر أن تعتمدها حركة النهضة في برنامجها الحكومي، المحور الأوّل هو استكمال المسار التأسيسي وتركيز الحكم المحلّي، والمحور الثاني هو مكافحة الفساد وتعزيز الأمن وتطوير الحوكمة، والمحور الثالث هو مقاومة الفقر ودعم الفئات الهشّة والمتوسّطة الدّخل، والمحور الرابع هو إستحثاث نسق الإصلاحات الإقتصاديّة، وأما المحور الخامس ينصّ على تطوير التعليم والصحّة والمرافق العموميّة. وأتبع الجلاصي أنّ كلّ محور خصّص له مجموعة من الإجراءات لتنفيذه.
وأكّد الجلاصي أنّ حركة النهضة لم تتلقّى أيّ إجابة رسميّة إلى حدّ الآن من أي طرف سياسي، ويبقى كلّ ما تمّ ترويجه هي فقط تصريحات إعلاميّة، وأضاف قائلا ''أطالب بالتّهدئة''، وأتبع أنّه عندما تنطلق النهضة في مفاوضاتها، ستجد أصدقاء لها منهم من سيبرز موافقته على برنامج النهضة في تشكيل الحكومة ولكن رافض لترأس النهضة للحكومة، كما يمكن أن يُبدي البعض الآخر رفضهم للشخصية المقترحة لترأس الحكومة ويقترحون شخصا آخر، وبعد أن تتمّ المشاورات والمفاوضات ستقوم حركة النهضة بصياغة خلاصة لهذه الأخيرة.
ي.ر
تعليقك
Commentaires