قال عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى النهضة أنّ رئاسة الحكومة معنية بها حركة النهضة، قائلا ''إذا لم تحكم النهضة من سيحكم؟''.

وخلال استضافته في برنامج إكسبراسو على إذاعة إكسبراس أف أم مع الصحفي وسيم بالعربي، اليوم الإثنين 21 أكتوبر 2019، أفاد الهاروني أنّ العديد من السّفراء بتونس قاموا بلقاء  رئيس الحركة، راشد الغنوشي، وهنّأوه بفوزه في التشريعيّة، وأشار إلى أنّ النهضة لها الفضل في نجاح الانتخابات بالبلاد، وبيّن أنّ النهضة لن تتأثّر بكلّ الإنتقادات التي وجّهت لها والإتّهامات، قائلا  ''النهضة ماتخوِّفش وكلّ الذين إستهدفوا النهضة ذهبوا والنهضة تبقى''.

وأشار الهاروني أنّ نظام الحكم بات إنتخابي، وليس نظام حكم الحزب الواحد، مفيدا أنّ النهضة مطالبة بتكوين حكومة شراكة وتوافق مع أطراف جدّية،  ضدّ الفساد ولتحقيق المطالب الإجتماعيّة، ولن تكون هذه الأخيرة حكومة محاصصة بل ستكون حكومة قائمة على برنامج واضح، وأكّد أنّ النهضة قادرة على تحمّل المسؤولية في الحكم، قائلا ''لسنا خائفين  من الحكم ولسنا هاربين منه ولن نهيْمن في الحكم''. 

وأضاف الهاروني أنّ النهضة قامت بالعديد من المشاورات الأوّلية وكانت إيجابيّة، وأتبع أنّ النهضة لها الحقّ في قيادة الحكومة  من أجل مصلحة تونس وأن يكون رئيس الحكومة من النهضة، قائلا '' رئيس الحكومة يجب أن يكون من النهضة وهذا أمر غير قابل للتّفاوض''.

وأكّد ضيف إكسبراسو، أنّ راشد الغنوشي هو رجل سياسي بامتياز وله علاقات دوليّة محترمة وهو شخصيّة توافقيّة، وأفاد أنّ الأقليّة ''المتوتّرة'' التي تستهدف الغنوشي، فإنّ النهضة لن تهتمّ بها لأنّهم أقليّة ولا يمثّلون أغلبيّة الشعب التونسي، وأوضح أن الغنوشي قادر على رئاسة الدولة أو الحكومة أو أي منصب في الدّولة، قائلا '' راشد الغنوشي أهمّ شخصيّة وطنيّة في البلاد''.