الزكراوي : قيس سعيد يستخف بالجميع ويتجه نحو تثبيت مشروعه وهو البناء القاعدي
أكّد أستاذ القانون الدستوري الصغيّر الزكراوي أنّه وبعد ثمانية أشهر من 25 جويلية تبيّن أنّ الرئيس قيس سعيد يسعى إلى تأسيس مشروعه الشخصي وهو البناء القاعدي متفاديا الحوار مع أيّ طرف واستنكر ذلك قائلا '' لسنا فئران تجارب ولسنا قطيع ، السيّد قيس سعيد يعتبرنا قطيع''.
وخلال استضافته في برنامج ''الماتينال'' مع مريم بلقاضي اليوم الخميس 14 أفريل 2022، أفاد الزكراوي أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد كان يجب عليه أن يعود إلى الأساسيات موضحا أنّه كان من المفترض أن ينطلق الحوار بعد شهر أو اثنين من اتخاذ قرارات 25 جويلية 2021 لتجنب وتقليص تداعيات الأزمة الإقتصادية وتمّ إيجاد حلول.
'' أما أن نبقى ثمانية أشهر حوارتنا وجدلنا حول الدستور والقانون الإنتخابي هذا أمر غير معقول وغير مقبول وعلى الكلّ أن يعود إلى رشده''.
ولاحظ الزكراوي أنّ هناك '' مأزق اليوم وانحراف بالمسار '' مبيّنا أنّ قيس سعيد '' يستخف بالجميع ولا يعطي قيمة لأيّ طرف كمؤسسات أو أشخاص أو أحزاب وهذا غير مقبول وتأكّدت مما يدع للشك أنّ السيّد رئيس الجمهورية ماضٍ في تثبيت مشروعه وهو مشروع البناء القاعدي''، وفق تصريحه.
وتوجّه الصغير الزكراوي لرئيس الجمهورية قيس سعيد قائلا '' لك جميع الصلاحيات ، أخلاقيا لا يُسوّغ لك أن تغتنم هذه الفرصة لتمرّر مشروعك الشخصي وتطلق علينا حملة المفسّرين ، أنا والله لا أناقشها لأنّن أعتبر هذه الأفكار لا ترتقي إلى نظرية هي هلوسات''.
واعتبر الزكراوي أنّ قانون الصلح الجزائي والشركات الأهلية هي جزء من مشروع قيس سعيد الشخصي. وأكّد رفضه لإعتبار الإستشارة الإلكترونية كمنطلق ومرجع للحوار الوطني معتبرا أنّ قيس سعيد اعتبر تلك الإستشارة وسيلة لطمس الأحزاب.
''لا يُمكن أن تعتمد أرضية للحوار وبناء على ذلك سيكون الحوار وسيلة لإضفاء مشروعية على مشروعه الشخصي، أنا متشائم ويبدو أننا أضعنا''.
وأكّد أنّه ينتظر من المنظمات الوطنية تسجيل موقف قوي يوقف مسار إدارة قيس سعيد للبلاد مشيرا أنّ رئيس الدولة أطال حالة الإستثناء وهذا أمر غير مقبول '' حالة الإستثناء لها فلسفتها ومنطقها وهي إزالة كلّ أسباب الحالة الإستثنائية والخطر الداهم، وماذا فعل سيّد الرئيس لم يفعل شيئا ولكنه يريد أن يفرض علينا مشروع شخصي وهذا يسمى انحراف بالسلطة''.
''قيس سعيد منتشي بممارسة السلطة الكاملة، يا سيد الرئيس هناك مسائل لا تفقهها، كيف لا يكون للرئيس طاقم إعلامي ومستشارين ''
وأكّد أستاذ القانون الصغير الزكراوي قائلا '' أنا إحساسي أنّ الدستور مكتوب والقانون الإنتخابي مكتوب وسترون ذلك والحوار سيكون شكلي وربما ستقاطعه جميع الأطراف''.
ي.ر
تعليقك
Commentaires