كان الناشط السياسي والوزير الأسبق عماد الحمامي ضيف ميدي شو موازييك اليوم 22 جويلية 2022، حيث أكد أن الحملات الانتخابية قبل 25 جويلية هي حملات استعراضية عبر المال السياسي ويوجد فيها عنف رمزي مسلط على الناخب وفرض الأمور بالقوة وعدم احترام وعي المواطن من قبل الأحزاب المشاركة أولهم النهضة ونداء تونس واللوبيات التي تقودها المصالح.

"الحملة الانتخابية الحالية للاستفتاء مبنية على التطوع ونكران الذات ومجانية ولا يوجد بها صفحات مدفوعة الأجر ويافطلات ولافتات بل هي حملة غير مسبوقة فيها احترام كبير للمواطنين وتواصل حقيقي مع الناخبين وله حرية الاختيار. ما قبل 25 جويلية تم استعمال العنف الرمزي ضد الناخب وفرضت بالقوة واستغلت قلة نضج الناخب مما أثر على نتائج الانتخابات، وكان يوجد العديد من التقارير حول المال السياسي الفاسد وتزيف إرادة الناخب"

ونفى الحمامي أن يكون شارك في دوائر الضغط في حركة النهضة والتمويل الخارجي لأنّ راشد الغنوشي لم يكن له ثقة في قيادات الحزب وكان اللوبيينغ يتم عبر العائلة (في إشارة الى أبناءه وصهره) .

"أنا متحمسّ لدستور 22 لأنه سيضمن وحدة القيادة. في دستور 2014 يوجد حكومة ضعيفة وبرلمان قويّ ورئيس دولة معزول في قصره، كان يوجد 3 رؤساء لا يتحدثون مع بعضهم البعض وهيئات دستورية تعملُ بالولاء وديكتاتورية قضائية وسلطة محلية لها استقلالية ومشاكل بين رئيس البلدية والوالي ... اليوم أصبح لنا سلطة تنفيذية موحدة ومنسجنة ويوجد توازن مع بقية الوظائف، تمت المحافظة على الحقوق والحريات وانضاف لها التوازن السياسي. اليوم رئيس الجمهورية له سلطات كبيرة وهو القائد الأول."

ونفى أن تكون للرئيس سلطة مطلقة بل يخضع لرقابة المحكمة الدستورية والوظيفة التشريعية والاعلام والشعب، وسيخضعُ للاليات الديمقراطية. وأكد أنه لم يعد من الممكن أن يقبل التونسيون بالاستبداد والمسّ بالحقوق.

 "دستور 2022 أفضل من دستور 2014 حافظنا على جميع الحقوق والحريات واتجهنا نحو توازن سياسي وسيكون أداة لتحقيق طموحات التونسيين الاجتماعية والاقتصادية، التونسيون هم من سينتخبون نوابهم في المستقبل. أن يكون لنا نظام برلماني بغرفتين سيجعل الملفات والقوانين تعالج في الغرفة المختصة. هذا أحسن دستور في تاريخ تونس، حافظنا فيه على مكاسبنا وأضفنا لهُ التوازن السياسي، أدعو التونسيين للتصويت له وانجاح خارطة الطريق التي دعا لها الرئيس."

ع.ق