الحمامي :الصادق بلعيد تصرفه غير مسؤول ويريد التحريض ضد الاستفتاء
بلعيد : مشروع دستور قيس سعيد به نقاط خطيرة كثيرة لا تُحصى ولا تُعد
محفوظ : صُدمت ... والدستور المقترح يؤسس لنظام تسلطي
كان عماد الحمامي القيادي السابق في حركة النهضة ضيف إذاعة اي اف ام اليوم 5 جويلية 2022 حيث أكد أن الإسلام سياسي لم يعد لهُ مستقبل في تونس والعالم يعيش تغيرات بسرعة مجنونة ويوجد تحولات في النظام العالمي وتونس الان تضيع الكثير من الوقت داعيا الوطنيين والديمقراطيين الى نكران الذات والتضحية والوقوف الى جانب رئيس الجمهورية قيس سعيد.
وبصفته مشاركا في اللجنة الاستشارية اعتبر الناشط السياسي أنّ الأدوار كانت واضحة من البداية وأن مهمة اللجنة كانت معلومة لدى الجميع واصفا ما فعلهُ العميد صادق بلعيد بـ"تصرف غير مسؤول" في إشارة الى تبرئّه من نسخة الدستور المعروضة على الاستفتاء ونشر نسخته الخاصة في وسيلة إعلامية بعد نهاية أعمال الهيئة، وعاب الحمامي على بلعيد نشر المسودّة وفكرة تشتيت السلطة والدساتير الموازية، مشرا الى أن رئيس الدولة أوضح لهم من البداية دورهم وأعلن أنه الوحيد الذي يتحمل المسؤولية وأن كلا من أمين محفوظ والصادق بلعيد 'غُلطوا في رواحهم' (أساؤوا تقدير سلطتهم الحقيقية) ولم يفهموا أن دورهم استشاري.
"الهيئة الاستشارية لم تفوّض الصادق بلعيد لنشر الدستور ولم تجتمع بعد 30 جوان ولم تصدر أي موقف وبلعيد لا يملك أي سلطة أو حق في نشر هذه المخرجات التي لم يكلف نفسهُ حتى استشارة اللجنة في الصياغة النهائية للدستور ولم يسمح لأعضاء اللجنة بالاطلاع عليه. الصادق بلعي تصرف تصرفا غير مسؤول ويقوم ببثّ البلبلة. هذه التصرفات لا تليقُ بتونس ومسار الدستور والجمهورية الجديدة. الصادق بلعيد كان عصبيا خلال أعمال اللجنة وهدد بطرد بعض الأعضاء، أعضاء اللجنة أرادوا ايصال مشروع الدستور لبر الأمان"
وانتقد الحمامي تعمد الصادق بلعيد "اطلاق قنبلة الفصل الأول" والحديث عن الغاء " الإسلام دينها" بمفرده دون الرجوع للهيئة واستشارة أعضائها وهو خطأ فادح كاد يعصف بالمسار برمته.
ووصف سلوكهُ بأنه خاطئ وأنه لم يمكن أعضاء اللجنة من الاطلاع الدستور ثم بعد 30 جوان أصبح له 'دستور خاص به' ويحرض ضد مسار الاستفتاء.
لنذكر في هذا السياق أنّ رئيس الهيئة الاستشارية الصادق بلعيد قد نشر في جريدة الصباح النسخة الأولية التابعة للجنة الاستشارية والتي لم يطلع عليها حتى أعضاء اللجنة نفسهم.وعبر بلعيد عن خيبة أمله من عدم اعتماد سعيد لتلك النسخة.
الموقف ذاته عبر عنه أمين محفوظ في مداخلة إعلامية أكد عبرها أنه "مصدوم" وأنه متخوف من دستور قيس سعيد الذي ألغي الضمانات الديمقراطية ويؤسس لنظام انفرادي.
ع.ق
تعليقك
Commentaires