عقدت لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية اليوم الخميس 11 جوان 2020،  جلسة استماع إلى وزير الخارجية نورالدين الرّي، لتقييم الإجراءات التي تم اتخاذها خلال فترة الحجر الصحي ومتابعة ملف التونسيين العالقين بالخارج وملف الأفارقة المتواجدين بالبلاد التونسية نتيجة إنتشار الوضع الوبائي.

وزير الخارجيّة في بداية الجلسة أكّد أنّه منذ توليه منصبه اكتشف أنّ ''الدولة وقع تهميشها'' من قبل الذين سبقوه في ذلك المنصب ''في مسائل هامشيّة على اليمين واليسار''، وأضاف أنّ السياسة الخارجيّة لتونس تعتمد على الصفّ الداخلي قائلا ''قد ما إكون الصفّ الداخلي قوي قد ماتكون السياسة الخارجية قويّة''. 

وأضاف الرّي أنّه وجد بوزارة الخارجيّة العديد من المزايدات وشعبويّة، وأشار إلى أنّ الجالية التونسيّة بالخارج لا يجب أن توليها الدولة الإهتمام فقط في الصيف لتخفيض معاليم العودة إلى تونس، قائلا ''الدولة التونسيّة لا تملك إستراتيجيّة وطنيّة نحو الجالية'' مؤكّدا أنّه إلى حدود الآن لا يعلم إلى أيّ هيكل تنتمي الجالية التونسيّة بالخارج. 

''الدولة فشلت في حسم الهيكل الذي تنتمي له الجالية التونسيّة بالخارج'' مشيرا أنّ تونس تعمل دون سياسة وتخطيط في كلّ الميادين وأفاد أنّ تونس اختارت أن تكون هناك لجنة وطنيّة في مستوى رئاسة الحكومة والخارجيّة جزء منها، حيث كُلّفت بضبط القوائم وتحديدها للإتّصال بالجالية التونسيّة في الخارج وأضاف قائلا ''منذ البداية كوزارة الخارجيّة أخذنا العُهدة في المهام التي تخصّنا''.

وزير الخارجيّة أكّد أنّه منذ بداية انتشار جائحة كورونا في تونس دعا إلى إجلاء العالقين في الخارج أوّلا وهم التونسيّين الذي ذهبوا في إطار سياحة بالخارج وليس مقيما وصاحب دخل بالخارج ثمّ الطلبة الحالات الإجتماعية التي فقدت مواطن عملها. وبيّن الرّي أنّه قام بخمس اجتماعات وزارية على مستوى وزارة الشؤون الخارجيّة معتبرا أنّ الخارجيّة في فترة إجلاء التونسيّين بالخارج وجّهت لها العديد من عبارات الشتم قائلا ''كلات العصا والمسؤولية مش عندي أنا طرف''.

وأعلن نورالدين الري أنّ ميزانية  وزارة الخارجية هي أضعف ميزانية 0 فاصل 7، قائلا ''منحبش هذي تنتشر خاطر فضيحة''، مشيرا أنّ عملية إجلاء التونسيّين بالخارج كانت صعبة على كلّ المستويات وخاصّة الماديّة. وأضاف الريّ قائلا '' البلاد سائبة وما نحشمش منهما الكلمة وما انخاف من حتى حد لبلا في 20 ألف موضوع مسيّبة ولوبيات تدفع''، مؤكدا أنّ تونس تمرّ بوضع صعب واستنكر الإتّهامات ورسائل الشتم التي توجّه لشخصه كوزير خارجيّة وللوزارة على الإجراءات التي تتخذها الدولة لإجلاء التونسيّين قائلا ''الخارجيّة تُدافع وهي صوت الجالية بالرّغم من أنّي لست  وزير خارجيّة تونس والتونسيّين بالخارج''. 

كل مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر