أكّد المشرف العام على عمليات التدخل المتعلقة بسفينة الشحن التجارية XELO،  العميد مازري اللطيف، في ندوة صحفية له ، بالميناء التجاري بغنوش قابس، أنّه وبعد  الكشف والتأكّد من عدم وجود مادة ''الغازوال'' في الخزانات الأربعة للسفينة ، تبيّن أنّ هذه السفينة غير مؤهلة لنقل المحروقات ولا يُمكن استغلالها في ذلك. 

وأضاف قائلا '' كما تبيّن أنّ برج قيادة السفينة مهشّم ، مكسر ، و هناك أجهزة ملاحة تمّ اقتلاعها وليست موجودة وتمّ تهشيم نظام تحديد المواقع ، وهذا لا يُمكن أن يكون إلاّ بفعل فاعل ''. 

وبيّن العميد مازري اللطيف أنّ المرحلة المقبلة تتمثل في رفع السفينة والتثبت ومعاينة أسباب الغرق وتابع قائلا '' هذا سيكون شأن قضائي ''. 

وأكّد العميد بالبحرية أنّ السفينة لم تعد تمثل خطرا على خليج قابس ، كما ستتواصل عمليات الغوص، وسيتواصل أيضا التحقيق لتحديد أسباب الغرق. 

وأعلن أنّ المرحلة القادمة تتمثل في طرق انتشال السفينة من عرض البحر التي تتطلب إجراءات قانونية معينة وسيتكفل جيش البحر بعملية إخراجها. 

وذكّر العميد مازري لطيف أنّ ربان السفينة كان قد صرّح أنّ الحمولة تتمثل في 750 طن من مادة الغازوال وهذه الكمية الموزعة على أربعة خزانات مشيرا أنّ عمليات التثبت إنطلقت من ذلك التصريح ليتبيّن أنّ كلّ ذلك كان كذبا. 

ودعا كافة بحارة ولاية قابس إلى الإبتعاد قرابة 500 متر على السفينة لأنّها تتضمن قرائن على ذمة القضاء. 

وتوجّه بالشكر لكلّ الهياكل من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة البيئة والمجتمع المدني والجانب الإيطالي على التعاون المشترك لتفادي حصول كارثة في خليج قابس. 

واختتم قائلا '' هذه السفينة لغز وبالتحقيق والقضاء التونسي سيحلّ هذا اللغز ''. 

ي.ر