بعد قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد تغيير تاريخ الاحتفال بالثورة التونسية من يوم 14 جانفي الى يوم 17 ديسمبر ، انتقد الأميرال المتقاعد  كمال العكروت هذا الاعلان مشيرا الى حاجة تونس الى قرارات استراتيجية لتغيير الوضع و اليأس الذي بدأ في الظهور على التونسيين و ليس الى تغيير تاريخ " الأولية في تونس اليوم ليس تغيير 14 جانفي ب 17 ديسمبر ، وهذه ليست رمزية تتطلب مجهودا كبيرا و قرارات من مستوى عالي في الدولة ، تونس بحاجة الى قرارات استراتيجية للخروج من الوضع الحالي ". 

و بخصوص الرسالة المفتوحة التي أرسلها الى الرئيس قيس سعيد قبل تاريخ 25 جويلية و التي طالبه فيها بتفعيل الفصل 80 من الدستور ، قال الاميرال عكروت ان ما جاء في رسالته لم يرد بنفس الطريقة التي اعتمدها الرئيس عند تفعيله للفصل يوم 25 جويلية " كانت قرارات واسعة و ليس حكم من طرف واحد … لا وجود لاجندة او لخارطة طريق " . 

لكن و رغم انتقاده للإجراءات التي اتخذها الرئيس اعتبر الاميرال ان هذا " لا يجب ان ينسينا الرداءة التي عشناها قبل 25 جويلية بسبب الحكومة العاجزة و الحزب الذي استغل الدين و يهدد الدولة و يطالب بالتعويضات " ، و اضاف الاميرال في ذات السياق " لقد استبشر أغلب التونسيين بيوم 25 جويلية وكانت فرصة للإصلاح و البناء ".

 و أشار الاميرال العكروت خلالب استضافته في اذاعة اكسبراس اف ام مساء اليوم الخميس 2 ديسمبر 2021 الى وجود ضغط على رئيس الجمهورية من الداخل و من الدول  المانحة و من الشارع أيضا و دعا في هذا الاطار الى وضع خارطة طريق و تسقيف زمني للفترة الاستثنائية مع ضرورة صياغة المستقبل بطريقة مشتركة . 

ر.ع