شدد عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري 'هايكا ' هشام السنوسي، اليوم الاثنين 28 نوفمبر 2022 ، في اطار النزاع المتواصل بين هيئة الانتخابات و 'الهايكا' ، أن المسألة لا تتعلق بمجرد معركة بين الهيئتين على الصلاحيات  بل هي معركة من أجل حرية التعبير و استقلالية وسائل الإعلام و عدم التدخل في الخطوطها  التحريرية  قائلا " لا يجب أن تكون وسائل الإعلام محايدة في هذه الفترة لأن المسألة تهم مستقبلها أكثر من مستقبل الهايكا" وذلك في تدخل هاتفي في برنامج " Expresso " مع وسيم العربي على اذاعة اكسبراس أف أم .

كما اعتبر هشام السنوسي أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مدعومة من قبل الهيئة التنفيذية قائلا " تجاوزنا مرحلة الأخطاء و دخلنا مرحلة الخطيئة و هي المس من حرية التعبير و شفافية الانتخابات ".

من جهة أخرى أوضح السنوسي أن وسائل الاعلام  يجب أن يكون لها موقف و أن تدافع عن حرية التعبير و أن التلفزة الوطنية التونسية  تمت مصادرتها و أن الارباث خلقته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات و يجب أن تتحمل مسؤولياتها كاملة في هذا الاختيار  قائلا " دخلت في صلاحيات 'الهايكا' و تحاول بكل الطرق أن تغطي الأخطاء و الممارسات التي قامت بها خلال هذه الفترة " .

يشار الى أن النزاع الحالي بين الهيئتين يقوم حول القرار المشترك الخاص بتغطية وسائل الاعلام لحملة الانتخابات حيث قامت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بنشر القرار عدد 31 الخاص بالتغطية الاعلامية الذي رفضته الهايكا .

و يذكر أن رئيس الهيئة العليا المسقلة للاتصال السمعي البصري نوري اللجمي في تصريح لموزاييك يوم الثلاثاء  22 نوفمبر 2022  كان قد أعلن أن الهايكا  ستقدم قضية لدى المحكمة الإدارية لإيقاف تنفيذ المنشور 31 الذي أصدرته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والذي يمنحها وحدها حق رصد التغطية الاعلامية للانتخابات التشريعية المزمع انجازها في ديسمبر القادم.

و من جهتها نقابة الصحفيين دعت بدورها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الى حذف الامر عدد 31 المتعلق بتغطية الحملة الانتخابية، في بيان نشرته  على صفحتها الخاصة على موقع فايسبوك و اعتبرت أن الامر عدد 31 غير قانوني و غير قابل للتنفيذ .

ن.م.ع