أكّد هشام السنوسي عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي أنّ هناك إشكاليات حقيقية على مستوى تطبيق القانون، ''أصبحنا نُناقش هل نطبّق القانون أم لا'' مشدّدا على أنّ الأحزاب السياسية هي ''أوّل من لا يحترم القانون ولا حتى أحكام المحاكم''. 

وفي مداخلة هاتفية له في برنامج ''ميدي شو'' مع بوبكر بن عكاشة اليوم الجمعة 13 نوفمبر 2020، أفاد السنوسي أنّ هناك اختلاف نحو ''الإرادة'' متسائلا إن كانت الهيئات ''الهايكا وهيئة الانتخابات'' تقوم بحسن تسيّير العملية الإنتخابية في سبيل ضمان المسار الديمقراطي برمّته أم لا. 

وأكّد أنّ هناك أحزاب سياسية وفقا لتقرير محكمة المحاسبات، قامت بخروقات خطيرة جدا مشيرا أنّ الرأي العام في انتظار نتائج تلك الخروقات في السكوت عنها أم أن تطبّق النصوص القانونية. وبيّن أنّ الخلاف بين الهايكا وهيئة الإنتخابات نشأ منذ بدأ الحديث حول القنوات غير القانونية والتي نادت الهايكا بمنع القيام الحملات الإنتخابية في تلك القنوات مؤكّدا أنّها قنوات على ذمّة أحزاب وهي قناة نسمة والزيتونة وإذاعة القرآن الكريم. 

وأضاف السنوسي أنّ القرار على تطبيق ذلك الإتفاق تمّ بعد جهد وعناء مع هيئة الإنتخابات، مشيرا أنّ عضو من هيئة الإنتخابات بعد إمضاء القرار خرج في الإعلام واعتبر القرار غير قانوني. وأفاد أنّ هناك إشكاليات حقيقية على مستوى الهيئات والقضاء مذكّرا بأنّ القضاء الإداري هو الذي اتخذ القرار بإرجاع جهاز البثّ لإذاعة القرآن الكريم وهو الذي يُمنع إدخاله إلى تونس دون الحصول على العديد من التراخيص وذلك تحت التهديد باستعمال القوة العامة. 

وأكّد السنوسي أنّ هناك قنوات غير قانونية تدفع بالعُملة الصعبة خارج الإطار القانوني في بدل بثّ لشركة ''نايل سات'' وهذا مؤكّد بالوثائق من البنك المركزي، كما أنّ هناك حزب يتحكّم مباشرة في قناة نسمة وهو قلب تونس ''هذا ثابت'' وتابع قائلا ''هذا ممنوع وخارج القانون امتلاك أو حتى إدارة الأحزاب لمؤسسات الإعلام السمعي البصري''. 

وأشار هشام السنوسي أنّ الهايكا واجهت صعوبة في التعامل مع هيئة الإنتخابات من الناحية القانونية لبعض القنوات والأحزاب مشيرا إلى المكالمة الهاتفية بين نبيل بفون وسعيد الجزيري المسجّلة بطريقة غير أخلاقية وفرع الهيئة ببن عروس تنصح الجزيري بعدم التكلم في السياسة. وأفاد أنّ الهايكا لم أعلنت أن انتخابات 2019 لم تكن نزيهة شنّت هيئة الإنتخابات هجمة شرسة على الهايكا وفي مقدّمتها نبيل بفون ''شككنا في نزاهة الإنتخابات لأنّ هناك أحزاب ممنوعة من الدعاية السياسية ووقتها محدود في وسائل الإعلام وأحزاب أخرى خارج هذا المنع ولم تُتخذ تجاهها إجراءات''. 

ي.ر