في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك يوم أمس الخميس 16 سبتمبر 2021، أكّد النائب المجمّد عن الائتلاف الإسلامي، عبد اللطيف العلوي، أنّ نواب البرلمان لا يستحقّون في غالبيتهم تمثيل التونسيّين في مجلس نواب الشعب. 

ودوّن العلوي قائلا '' نوّاب هذا البرلمان، لا يستحقّون فعلا، في غالبيّتهم العظمى، أن يحملوا شرف تمثيل التّونسيين في هذا البرلمان! ولذلك أنا فعلا مع نظريّة "فسّخ وعاود من جديد"! (أنا بطبيعتي باي باي!)''. 

وأكّد أنّه مع نظريّة إعادة تركيبة المجلس النيابي الحالي المجمّد بقوله ''أنا فعلا مع نظريّة "فسّخ وعاود من جديد"، وأشار أنّ مجموعة من النواب منهم نواب كتلة الدستوري الحر وتحيا تونس وبعض النواب المستقلّين الذين وصفهم بـ '' الضّباع المنفردة'' قد راسلوا اتحاد البرلمان الدولي لسحب الثقة من الغنوشي.

واعتبر النائب الإسلامي عن ائتلاف الكرامة أنّ '' هؤلاء لا همّ لهم في وسط هذا الحريق الذي تعيشه البلاد سوى مواصلة قضيّة وجودهم الأساسيّة: سحب الثّقة من الغنّوشي! وستظلّ تلك هي قضيّة حياتهم الوحيدة حتّى بعد أن يموت الغنوشي وينبت على قبره الصّبّار  ويصبح كومة من التراب تحت التّراب! ''. 

وأضاف أنّ هناك مجموعة أخرى من النواب '' لاهمّ لهم سوى استجداء عودة ذليلة للبرلمان ولو لأشهر قليلة ويكون النواب فيه مجرّد طراطير، يضربون بعصا الذّلّ ويصوّتون على ما يطلب منهم تحت حراسة الدّبّابات، ثمّ يقع حلّ البرلمان فيعودون إلى بيوتهم كالخراف''، ويقصد بذلك مجموعة ''70 نائبا'' الذين راسلوا قيس سعيد عبر النائب المجمّدة مهامه النائب الصافي سعيد الخميس الفارط. 

وأشار إلى فئة أخرى من النواب معتبرهم ''من حركة "البتاتي المتفجّرة" '' الذين يرفضون الدفاع عن  شىرعيّة البرلمان ''ومن انتخبهم ويتمسّكون بحلّ البرلمان شماته في الخوانجيّة، عوض إصلاحه وتغيير نظامه الدّاخلي في اتّجاه ردع الكلوشارات''. وأعطى على سبيل الذكر النائب هيكل المكي مشيرا أنه فرح بحلّ البرلمان إذا تمّ ذلك ''(هيكل المكّي مثلا، تحسّه فرحان بحلّ البرلمان كاينّه فرحان بعرس أخته!!)''. 

وتطرّق إلى مجموعة أخرى من النواب وصفهم بـ ''النّعام'' أيّ الذين تعمّدوا الإختفاء بعد 25 جويلية '' تبخّرت بالكامل وجمّدت حساباتها الفايسبوكية منذ 25 ولبست طاقيّة الإخفاء ولم نسمع لهم كحكحه أو نهنهه أو حمحمه في إدانة الانقلاب وتوصيفه بما يستحقّ!''. 

وتوجّه إلى رئيس الجمهورية قائلا '' سيّدي الرّئيس: بعد إذنك، أقترح تعويض الدّبّابات بالجرّافات! فكثير من أولئك النّوّاب كانوا فعلا دوابّ لا نوّاب، ويستحقّون الرّدم لا التّجميد.''. 

للتذكير، أعلن النائب المجمّدة مهامه عياض اللومي يوم الأربعاء الفارط، أنّ قرابة 70 نائبا توجّهوا برسالة إلى الرئيس قيس سعيد وقد قام بإيصالها النائب الصافي سعيد لقصر قرطاج الخميس الفارط، والغاية منها دعوة رئيس الجمهورية للحوار وتمّ تفويض أربعة نواب للقاء قيس سعيد وهم كلّ من حاتم المانسي والصافي سعيد والعياشي زمال  وفارس بلال، وكشف اللومي أنّهم لم يتلقوا أيّ ردّ بعد من الرئيس. 

وكان العياشي زمال قد صرّح قائلا :  " البرلمان انتهى سياسيا و أخلاقيا لكنه لم ينتهي دستوريا وتشريعيا و يمكن أن يكون له مهمة قصيرة  محددة فيقوم بالمصادقة على الحكومة و باستطاعة الحكومة العمل بالمراسيم لتنكب على النظر في الإصلاحات الاقتصادية و السياسية و ينظر البرلمان في الإصلاحات السياسية على غرار النظر في النظام السياسي والانتخابي و من ثم إجراء انتخابات تشريعية مبكرة ".

ي.ر